موقع مباشر - مصر منذ 3 أشهر

مباشر- أدت موجة البيع في سوق النفط، التي استمرت خلال الأشهر الماضية وضغطت على الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات وسط مخاوف متزايدة من ضعف الطلب في الدول المستهلكة الكبرى، إلى زيادة تشاؤم المستثمرين لأعلى مستوى من أي وقت مضى بشأن النفط الخام، خلال الأسبوع الماضي. أظهرت بيانات من بورصة "إنتركونتيننتال"، أن المشاعر السلبية اجتاحت أسواق النفط بقوة حتى أن الرهانات القصيرة (توقعات تراجع الأسعار) على خام برنت، تجاوزت الرهانات الطويلة (توقعات زيادة الأسعار) لأول مرة. وكشفت البيانات، أن المراكز القصيرة - الرهانات على انخفاض الأسعار - بلغت 164223 عقدا، في حين بلغت المراكز الطويلة، أو الرهانات على ارتفاع الأسعار، 151543 عقدا، وفق "رويترز" . وقال روري جونستون، محلل الأسواق: "لقد أدى هذا الضغط البيعي التاريخي، وعمليات المضاربة، إلى انهيار أسعار النفط الخام بأكثر من 10 دولارات للبرميل بين أواخر أغسطس/آب والثلاثاء الماضي". وتدهورت توقعات المستثمرين للنفط مع فشل نمو الطلب على السلعة الاستراتيجية، في تلبية المستويات المرتفعة التي سجلها في السنوات الأخيرة، تحت ضغط الاضطرابات في اقتصاد الصين أكبر مستورد للنفط. كما طغت الإمدادات، على الأسواق، خلال العام مع ضخ منتجي النفط الأمريكيين كميات قياسية من الخام . واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند أقل من 70 دولارا للبرميل في العاشر من سبتمبر/أيلول للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول 2021. وأغلقت عند 72.75 دولار للبرميل يوم الثلاثاء بانخفاض أكثر من 20% منذ ذروتها خلال العام عند أكثر من 90 دولارا للبرميل في منتصف أبريل/نيسان . وأوضح متعاملون في شركة "تاك إنرجي"، أمس الاثنين، أن صناديق التحوط كانت متشائمة بشكل خاص بشأن الديزل مع اقتراب الأسعار من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات . وأظهرت بيانات من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع أن مديري الاستثمار، زادوا رهاناتهم القصيرة على عقود الديزل الأمريكية منخفضة الكبريت بأكثر من 12 ألف عقد إلى 65 ألفا و84 عقدا في الأسبوع المنتهي في 10 سبتمبر/أيلول . هبطت العقود الآجلة للديزل منخفض الكبريت، إلى 2.04 دولار للغالون الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، بسبب ضعف النشاط الاقتصادي والاستخدام المتزايد للوقود البديل .