قناة CNBC العربية منذ شهرين

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجدل بعد انتقاده الحاد للصورة الرسمية المعلّقة له في مبنى الكابيتول بولاية كولورادو، واصفًا إياها بأنها "مشوهة عمدًا". جاء ذلك عبر منشور له على منصة "تروث سوشيال"، حيث أبدى استياءه من اللوحة، التي رُسمت خلال ولايته الأولى، مشيرًا إلى أنها الأسوأ بين جميع صور الرؤساء الأميركيين هناك.  

أقرأ أيضاً: المحكمة العليا في كولورادو تقضي بعدم أهلية ترامب لتولي الرئاسة

اللوحة، التي تم تمويلها عبر حملة تبرعات نظمها الجمهوريون عام 2018، أثارت إعجاب الحاضرين عند الكشف عنها في 2019، لكن موقف ترامب المفاجئ غيّر المشهد. إذ أعرب كيفن غرانثام، الجمهوري الذي قاد حملة تمويلها، عن دهشته من انتقاد ترامب المتأخر، مؤكدًا أن الحدث الذي شهد تعليقها كان مليئًا "بالابتسامات والتصفيق".

موقع صورة ترامب بعد إزالتها لاستبدالها

وأضاف غرانثام أن اللوحة كانت تهدف إلى تكريم منصب الرئاسة وليس الشخص نفسه، لكنه وافق على أن من حق أي رئيس الاعتراض على صورته، مشيرًا إلى استعداده للمساعدة في استبدالها إن لزم الأمر.

الفنانة سارة بوردمان، التي رسمت اللوحة، كانت قد صرّحت سابقًا بأن هدفها كان إبراز الرؤساء بعيدًا عن السياسة، حيث قامت أيضًا برسم صورة الرئيس السابق باراك أوباما، والتي حازت على إشادة واسعة. إلا أن ترامب قارن بين الصورتين، متهمًا بوردمان بأنها فقدت موهبتها مع التقدم في العمر. 

إقرأ أيضاً: "احفر يا عزيزي".. كيف يعيد ترامب تشكيل مستقبل سوق النفط؟ (ملف خاص- CNBC عربية)

في خطوة لاحقة، قررت قيادات تشريعية من الحزبين في كولورادو إزالة اللوحة مساء الاثنين، ووضعها في "مكان آمن حتى إشعار آخر". وبينما رأى البعض في هذا القرار احترامًا لرغبة ترامب، اعتبره آخرون مؤشرًا على انقسام مستمر حتى في الرموز الفنية للرؤساء الأميركيين.