Arraf

Select Language

سوريا تشهد أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة ببشار الأسد

قناة CNBC العربية منذ شهرين

تُجري سوريا اليوم الأحد أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة ببشار الأسد قبل عشرة أشهر، على يد فصائل معارضة يقودها الرئيس الحالي أحمد الشرع، في ختام حرب أهلية دامية.

ورحب البعض بالانتخابات باعتبارها خطوة نحو الديمقراطية بعد عقود من الحكم الديكتاتوري لعائلة الأسد، التي حكمت البلاد بقبضة حديدية لأكثر من خمسة عقود. لكن منتقدين اعتبروا أن العملية غير تمثيلية، وأن الشرع يسعى من خلالها إلى تكريس سلطته، لاسيما أنه سيقوم بتعيين ثلث أعضاء البرلمان البالغ عددهم 210 أعضاء بشكل مباشر، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

الاقتراع لن يشمل كامل الأراضي السورية، إذ سيتم استبعاد المناطق الخاضعة للإدارة الكردية في شمال شرق البلاد (أجزاء من محافظتي الرقة والحسكة)، وكذلك محافظة السويداء جنوباً، التي شهدت هذا الصيف مواجهات دامية بين عشائر بدوية وأبناء الطائفة الدرزية، أسفرت عن مئات القتلى.

ورغم الغموض بشأن حجم الصلاحيات التي سيمنحها النظام الجديد للبرلمان، فإن إجراء انتخابات بعد عقود من الديكتاتورية قد يُنظر إليه كعلامة فارقة في مسار التحول السياسي.

 

ما آلية إدارة الانتخابات؟

 

لن يُسمح للسوريين بالتصويت بشكل مباشر للمرشحين، إذ تقول الحكومة إن البلاد ما زالت تواجه تحديات إدارية كبيرة منذ انتهاء الحرب الأهلية، بما في ذلك فقدان العديد من المواطنين أوراقهم الثبوتية أو نزوحهم عن ديارهم.

 

اقرأ أيضاً: سوريا تخوض أول انتخابات تشريعية يوم الأحد

 

حكومة الشرع أنشأت لجنة انتخابية للإشراف على العملية، والتي بدورها شكّلت هيئات إقليمية عيّنت مجالس انتخابية محلية. هذه المجالس تولّت التحقق من أهلية المرشحين، وهي التي ستصوّت يوم الأحد لاختيار ثلثي أعضاء البرلمان، بينما سيقوم الرئيس بتعيين الـ70 عضواً المتبقين بشكل مباشر. ومن المتوقع إعلان النتائج يوم الاثنين.

 

من يحق له الترشح؟

 

بعد عقود من الحكم الاستبدادي والحرب الأهلية، وضعت اللجنة الانتخابية قيوداً صارمة على الترشح. فقد تم استبعاد كل من ارتبط أو دعم نظام الأسد، بمن فيهم البرلمانيون السابقون، ما لم يكونوا قد استقالوا أو انشقوا عنه مسبقاً.

كما شملت قائمة الممنوعين: أصحاب السوابق الجنائية، من هم دون 25 عاماً، المنتمون إلى منظمات إرهابية، الداعون إلى الانفصال أو التقسيم أو التدخل الأجنبي. كذلك مُنع من الترشح كل من لم يكن يحمل الجنسية السورية قبل عام 2011، في إشارة ضمنية إلى المقاتلين الأجانب– خصوصاً أولئك المنتمين إلى ميليشيات مدعومة من إيران– الذين منحهم الأسد الجنسية خلال الحرب.

 

هل يُتوقع أن تقرّب الانتخابات سوريا من الديمقراطية؟

 

 لا يزال من غير الواضح حجم الصلاحيات المستقلة التي سيتمتع بها البرلمان في سنّ القوانين أو في ممارسة الرقابة على سلطات الرئيس أحمد الشرع وحكومته.

ورغم هذه المخاوف، يرى بعض المراقبين أن مجرد إجراء انتخابات يُعد خطوة إلى الأمام. فقد دافعت منظمات المجتمع المدني المشاركة في تدريب الهيئات الانتخابية عن العملية، معتبرة أنها «أفضل ما يمكن تحقيقه في ظل الظروف الحالية».

 

كيف تسير المرحلة الانتقالية الأوسع في سوريا؟


في مارس آذار، أعلن الرئيس أحمد الشرع تشكيل حكومة تصريف أعمال وعيّن مقربين منه في الوزارات السيادية الثلاث: الدفاع، والخارجية، والداخلية.

ومن المتوقع أن تبقى الحكومة المؤقتة قائمة إلى حين التمكن من إجراء انتخابات عامة، وهو ما قال الرئيس أحمد الشرع إنه قد يستغرق ما يصل إلى أربع سنوات.

 

اقرأ أيضاً: لماذا أسست سوريا شركة جديدة للنفط وما أهميتها؟ (خاص CNBC عربية)

أخر الأخبار

عرض الكل