قناة CNBC العربية منذ شهر

في مقابلة مع CNBC عربية، قال رئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، داني إسيبرايت، أنه كان في اجتماع خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى أبوظبي مع الرئيس الأميركي ورئيس دولة الإمارات ومجتمع الأعمال الإماراتي عبر رؤسائهم التنفيذيين، مشيراً إلى أنهم قادوا محادثات حول الاتفاقيات التي أُبرمت خلال هذه الزيارة. 

وأشار رئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، أن الإمارات قد أعلنت قبل شهرين عن خطتها لضخ استثمارات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي على مدى 10 سنوات، وفي هذه الزيارة تم الإعلان عما قيمته 69 مليار دولار كاتفاقيات جديدة خلال زيارة الرئيس ترامب للإمارات، على أن يتم استثمارها خلال عام 2025. 

شاهد أيضاً: واشنطن وأبوظبي.. شراكة من الأرض إلى الفضاء

وأوضح إسيبرايت، أنه إذا أخذنا في الاعتبار ما قيمته 1.4 تريليون دولار كاستثمارات أعلنتها الإمارات داخل الولايات المتحدة، فهذا يعني أنه سيتم إنفاق 140 مليار دولار سنوياً في أميركا بناءً على الالتزامات السابقة، موضحاً أن المجلس مسرور بهذه الاتفاقيات وأنهم بدأوا التنفيذ بالفعل، واضعين في الاعتبار الأعمال الجديدة التي ستأتي من الولايات المتحدة إلى دولة الإمارات. 

وحول الشراكة في القطاعات المختلفة بين البلدين، قال رئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، إن دولة الإمارات لديها طلب كبير على الابتكار والدراية الأميركية، وبالتالي نحن لدينا أفضل الشركات الصغيرة والناشئة والتي ستأتي بقدرات جيدة لمصلحة هذه الشراكة، كما أن الإمارات تربطها علاقة وثيقة بأميركا وهذه العلاقة ستتوطد مع المزيد من الصفقات والشراكات. 

مشيراً إلى أنه من خلال اتفاقية التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الأميركي للإمارات، سيتم خلق المزيد من الفرص خاصة للشركات التي ستأتي من أميركا وتستثمر هنا. 

وأوضح إلى أنه ومع المضي قدماً سنشهد شراكة قوية بين البلدين لمساعدة تقديم التكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات والتي ستكون من شركائنا المفضلين، حيث أنه تم اختيار دولة الإمارات لتكون أول الشركاء الذين نعمل معهم خاصة بعد هذه الزيارة. 

وحول تعاون البلدين في مجال الطاقة والغاز، قال رئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، إن التكنولوجيا المتقدمة تتطلب المزيد من الطاقة مقارنة بالطاقة المتوفرة حالياً، وأشار إلى أن بعض الشراكات الجديدة تركز على الولايات المتحدة، والبعض الآخر يركز على بناء قدرات جديدة داخل دولة الإمارات، في حقول النفط والغاز القائمة. 

وأكد إسيبرايت، أن هناك مجالاً مهماً أيضاً يجري التعاون به، وهو مجال الطاقة النووية، مشيراً إلى أنه سيتم التعاون فيه بين البلدين، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة النظيفة مع شركة "مصدر الإماراتية"، أي أن كل قطاع سيشهد شراكة إماراتية أميركية.  

اقرأ أيضاً: تجاوزت 200 مليار دولار.. البيت الأبيض يكشف تفاصيل أبرز الاتفاقيات الأميركية الإماراتية الجديدة

أما في قطاع الألومنيوم، قال رئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، إن دولة الإمارات تنتج حالياً مواد من الألومنيوم عالية الجودة، حتى أنها تدخل في صناعة الطائرات وبعض القدرات الدفاعية، ونحن لا ننتج هذا الألومنيوم بهذه الجودة، وأغلقنا مصاهر الألومنيوم في أميركا قبل 10 سنوات، وبالتالي فإن هذه الشراكة تُعني أن الإمارات ستنتج 4 مليار طن.

وحول الصفقة التي أبرمت بين طيران الاتحاد وشركة بوينغ، قال رئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، إن المجلس ليس لديه بيانات محددة حول تاريخ تسليم الطائرات إلى طيران الاتحاد، لكن هذه الصفقة مهمة جداً وستدفع طيران الاتحاد إلى فتح رحلات جديدة إلى الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المجلس سيحصل على المزيد من البيانات حول هذه الصفقة وموعد تسليم الطائرات في معرض الطيران بدبي هذا العام.

وفي سياق الحديث حول المميزات التي سيحصل عليها القطاع الخاص الإماراتي بعد الشراكات الاستثمارية مع الولايات المتحدة، قال رئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، إن هناك شركات ستفتح مكاتبها في أميركا بمجرد بدء الأعمال، وأن إبرام شركة داماك لشراكة بنحو 20 مليار دولار لبناء مراكز بيانات هو هدف أساسي من صفقة الاستثمارات التي بلغت قيمتها 1.4 تريليون دولار، مشيراً إلى أن شركتي الإمارات للألومنيوم العالمية، وأدنوك، تستثمران في قطاع الطاقة وستفتتحان مكاتب لهما في واشنطن وهذا هو هدف أيضاً للاستثمارات التي أعلنت عنها الإمارات بالاقتصاد الأميركي سابقاً.