جريدة المال منذ 9 أشهر

قالت ليليان بارنارد، رئيس شركة مايكروسوفت في أفريقيا، إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تمتلك قدرة تحويلية هائلة في جميع المجالات، موضحة أنه يمكنها فتح آفاق اقتصادية واسعة للقارة الأفريقية. وأضافت في تصريحات لها – خلال كلمتها في فعالية Microsoft Egypt AI Tour بالقاهرة – أن القارة السمراء تجذب حاليًا 10% فقط من فرص الذكاء الاصطناعي العالمية، مما يبرز الحاجة الملحة للتركيز على هذه التكنولوجيا التي تمتلك القدرة على حل مشكلات في مختلف القطاعات، فضلاً عن زيادة فرص العمل. وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث تحولًا في نماذج التعليم لتصبح مخصصة لكل طالب، ويسهم في تطوير قطاعات الرعاية الصحية، وسلاسل الإمداد، والقطاع المصرفي، بالإضافة إلى تحسين أساليب عمل المؤسسات. ومن جانبها ، أعربت ميرنا عارف مدير شركة مايكروسوفت مصر ، عن تقديرها الكبير للتقدم التكنولوجي الذي شهدته العالم خلال الثلاثة عقود الماضية، مشيرة إلى التطور اللافت في خدمات الإنترنت، وظهور الهواتف الذكية المتصلة بالشبكة العنكبوتية، وكذلك خدمات الحوسبة السحابية، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وفي حديثها خلال كلمتها الافتتاحية في فعالية Microsoft Egypt AI Tour التي عقدت اليوم الثلاثاء بالقاهرة ، أكدت عارف أن هذه التطورات التكنولوجية كان لها تأثيرات إيجابية ملموسة على مختلف القطاعات، مثل السياحة، والقطاع المصرفي، والقطاع الطبي، إضافة إلى مجالات أخرى. وأشارت إلى التغيرات الكبيرة التي طرأت على سوق العمل، وتزايد فرص العمل الجديدة مثل التسويق الإلكتروني. كما شددت على أن وتيرة التطور التكنولوجي في المستقبل ستكون أسرع بكثير، مدفوعة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ووصفت المرحلة الحالية بأنها على أعتاب ثورة جديدة يقودها الذكاء الاصطناعي، معتبرة إياها ثورة فريدة من نوعها، كونها ثمرة للإبداع البشري في أسمى تجلياته. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي سيكون عاملاً حاسمًا في تسريع تطور ريادة الأعمال وابتكار الشركات الناشئة، مؤكدًا على تأثيره العميق في جميع القطاعات، حيث سيعيد تشكيل نماذج عملها. وأعربت عن التزام مايكروسوفت كشريك استراتيجي للدولة في جميع القطاعات، مع تعزيز استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتطوير هذه القطاعات. وفي ختام كلمتها، سلطت الضوء على حرص مايكروسوفت على تقديم أدوات الذكاء الاصطناعي غير المنحازة، بدءًا من مراحل التصميم والتطوير، وصولًا إلى دمج هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول من الناحية الأخلاقية.