مجلة رواد الأعمال منذ شهرين

نصائح إدارة الوقت كثيرة، ولكن أنفعها يأتي دائمًا من الأشخاص المجربون. لا ‏يمتلك القادة الناجحون ساعات أكثر منا في اليوم. لكنهم يعرفون كيفية استخدام ‏وقتهم على نحو أفضل. ‏

كما إنهم ليسوا مشغولين فحسب؛ بل فعالون كذلك. لقد أتقنوا فن إدارة الوقت ‏للتركيز على ما يهم حقًا. والتخلص من عوامل التشتيت والمهام ذات القيمة ‏المنخفضة.‏

نصائح إدارة الوقت

إذا كنت تتطلع إلى الحصول على وقت أكثر في يومك، فاستفد من نصائح القادة الناجحين في إدارة الوقت. واستغل كل دقيقة. إليك كيف يدير القادة الناجحون وقتهم ‏باختلاف.‏

حدد الأولويات والتزم بها

قد تعرف أولوياتك. ولكن هل تلتزم بها أم تسمح لنفسك بالانحراف عن المسار؟ ‏يعرف القادة الناجحون ما المهم ويركزون على تلك المهام أولًا. إنهم لا يضيعون ‏الوقت في أشياء لا تحدث فرقًا. لا أعذار. تلك إحدى أبرز نصائح إدارة الوقت.‏

على سبيل المثال، يُعرف وارن بافيت باستراتيجية “القائمتين”: اكتب أبرز 25 هدفًا ‏لديك. ثم ضع دائرة حول الخمسة الأكثر أهمية. وتجنب البقية بأي ثمن. ركز على ‏ما يهم حقًا بدلًا من تشتيت انتباهك بمهام أقل أهميةً.‏

كذلك لاستخدام هذا النهج، ابدأ كل يوم بتحديد أبرز ثلاث أولويات لديك. كما يجب ‏أن تكون هذه المهام هي التي سيكون لها التأثير الأكبر في أهدافك. ركز على ‏إنجازها أولًا، قبل الانتقال إلى أي شيء آخر. وتأكد عدم إنفاق وقتك فقط في ‏فعل ما يعتقد الآخرون أنه عاجل.‏

تخلص من القرارات غير الضرورية

إن إرهاق اتخاذ القرار أمر حقيقي. إن قادة الأعمال الذين حققوا نجاحات كبيرة ‏يبسطون روتينهم لتقليل عدد الخيارات التي يتعين عليهم اتخاذها كل يوم. وتلك ‏نصيحة فعالة من بين نصائح إدارة الوقت التي لا ينبغي لك تجاهلها.‏

على سبيل المثال، يشتهر مارك زوكربيرج بارتداء نمط الملابس نفسه يوميًا. لذلك ‏فهو لا يهدر الطاقة العقلية في اتخاذ قرار بشأن ما يرتديه.‏

كما يمتد هذا المبدأ إلى ما هو أبعد من اختيار الملابس. حيث يهتم القادة الكبار ‏بأتمتة أو تبسيط أي مجال يمكنهم فعله. ابدأ بتبسيط روتينك. أنشئ قوالب ‏للمهام المتكررة، أو أتمتة جدولك. أو حدد إجابات قياسية للأسئلة الشائعة.‏

كذلك أنفق المال لتحسين حياتك، الذي يتضمن اتخاذ عدد أقل من القرارات بشأن ‏الأشياء غير المهمة. اجعل مساعدك الافتراضي يتعامل مع الأجزاء العادية من ‏أسبوعك. ‏

كلما قل الوقت الذي تقضيه في اتخاذ القرارات الصغيرة، زادت الطاقة العقلية ‏لديك للقرارات الكبيرة. حرر قوتك العقلية؛ حيث تحتاج إليها أكثر.‏

احم وقتك بشراسة

بينما يعامل القادة الكبار وقتهم كأغلى أصولهم، ويحمونه بشراسة. وليس ‏ثمة نصيحة من بين كل نصائح إدارة الوقت أهم من هذه.‏

على سبيل المثال: اهتم إنجفار كامبراد؛ مؤسس شركة إيكيا، بجدولة يومه في أوقات ‏زمنية مدتها عشر دقائق، مع التأكد من احتساب كل دقيقة. تساعده هذه السيطرة ‏المحكمة في البقاء مركزًا. وتجنب إهدار الوقت الذي يمكن أن يخرج جدولك ‏الزمني المزدحم بسهولة عن مساره.‏

كذلك أنت: أدِر دقائقك بدقة، ولحماية وقتك، حدد جدولك الزمني للعمل المركّز. ‏وحدد حدودًا واضحة للاجتماعات ورسائل البريد الإلكتروني والأنشطة الأخرى ‏التي تميل إلى استنزاف يومك.‏

كما ينبغي أن تقول لا للأشياء التي لا تتوافق مع أولوياتك. وكن قاسيًا بشأن ‏التخلص من عوامل التشتيت. الأمر متروك لك لحماية وقتك.‏

تفويض المهام

لم ينجح أحد في تحقيق نجاح كبير بمفرده، ليست نصيحة من بين نصائح إدارة ‏الوقت فحسب، بل قانون من قوانين النجاح، لا أحد يصنع نفسه بنفسه حقًا. إن ‏أصحاب الأعمال الناجحون يفوضون المهام بفاعلية. ويثقون في قدرة فريقهم على ‏التعامل مع المهام التي لا تتطلب مشاركتهم المباشرة.‏

على سبيل المثال: يتحدث جيف بيزوس عن أهمية اتخاذ قرارات عالية الجودة ‏بسرعة، وجزء كبير من ذلك هو معرفة متى يجب تسليم المهام.‏

كما أن الغرض من تحرير وقتك هو فعل الأشياء التي يمكنك فعلها فقط. قالت سارة بلاكلي؛ مؤسسة سبانكس: “إذا كان بإمكان شخص ما فعل شيء جيد بنسبة ‏‏80% كما تعتقد أنك كنت ستفعله بنفسك، ففوضه له”.‏

في نهاية المطاف: ابدأ بقوة، وحدد المهام التي يمكن للآخرين التعامل معها، ثم ‏اتركها وامنح فريقك القدرة على تحمل المسؤولية. اِبنِ مهارات وثقة من حولك، ‏حتى يتمكنوا من التفوق عندما لا تكون موجودًا.‏

أتقن إدارة الوقت

في نهاية المطاف، لا تكن مشغولًا، كن فعالًا، وحدد الأولويات والتزم بها. وتخلص ‏من القرارات غير الضرورية، واحمِ وقتك بشراسة، ثم فوّض المهام واتركها. انسخ ‏أنجح القادة في العالم لتجد نفسك تنجز المزيد، مع ضغوط أقل، وتركيز أكبر على ‏ما يهم حقًا. سيطر على الأمور، وحدد هدفًا، وافعل المزيد خلال أسبوعك. تلك ‏أبرز نصائح إدارة الوقت التي لا غنى عنها.‏

بقلم/ ‏Jodie Cook

المقال الأصلي (هنـــــــــــــا).‏

The post نصائح إدارة الوقت من أنجح القادة في العالم appeared first on مجلة رواد الأعمال.