موقع مباشر - الإمارات منذ 9 أشهر

حوار- سحر المليجي: قال الدكتور لؤي عبد اللطيف، رئيس قطاع التشغيل للعمليات اللوجستية بشركة "موانئ دبي العالمية"، إن ميناء العين السخنة يعد البوابة الرئيسية للتجارة مع مصر، حيث يساهم بدور محوري في حركة الصادرات والواردات، مستفيداً من موقعه الاستراتيجي على أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاماً في العالم. وتحدث "عبد اللطيف"، في حوار مع "مباشر"، عن خطط الشركة لتطوير منطقة لوجستية بمساحة 300 ألف متر مربع لدعم حركة النقل العالمية، كما استعرض استثمارات "موانئ دبي العالمية" في مصر، والتي تجاوزت 1.3 مليار دولار خلال عقدين، في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية اللوجستية والتجارية، ودعم مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة. وذكر "عبد اللطيف" أن موانئ دبي العالمية تولي اهتماماً كبيراً بميناء العين السخنة نظراً لأهميته الاستراتيجية كمركز لوجستي رئيسي على البحر الأحمر، وقال: "استثمرنا بشكل مكثف في تطوير البنية التحتية للميناء، بما في ذلك التوسعات الجديدة للأرصفة، وزيادة القدرة الاستيعابية للحاويات، بالإضافة إلى إدخال أحدث التقنيات في العمليات التشغيلية. كما أننا ملتزمون بتنفيذ خطط تطويرية تسهم في تعزيز كفاءة الميناء وتحسين مستوى الخدمة المقدمة". وأضاف أن "استثماراتنا في ميناء السخنة تلعب دوراً مهماً في دعم الاقتصاد المصري من خلال تعزيز التجارة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة. كما أن تطوير الميناء يسهم في تحسين كفاءة سلاسل التوريد، مما يقلل من تكاليف النقل ويساعد الشركات المحلية والدولية على تحقيق نمو مستدام". وأكد "عبد اللطيف" أن الميناء يعد بوابة رئيسية للتجارة مع مصر، بفضل قدرته على مناولة 1.75 مليون حاوية مكافئة 20 قدم، وموقعه الاستراتيجي على امتداد أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاماً في العالم، مشيراً إلى أنه "للاستفادة من هذه المزايا بصورة أكبر، نقوم بتطوير منطقة لوجستية تبلغ مساحتها 300 ألف متر مربع، على بعد دقائق من الميناء، كي تقدم لمتعاملينا مجموعة كاملة من حلول تعزيز التجارة، تمّ تصميمها اعتماداً على الخبرة، وتتميز بالفعالية والموثوقية". ولدى "موانئ دبي العالمية" مشاريع وخططاً مستقبلية طموحة لتعزيز دور الميناء كمركز لوجستي عالمي، يعرّج عليها "عبد اللطيف" قائلاً إنه على على رأس هذه المشاريع "إنشاء مناطق تخزين حديثة، وتطوير الأنظمة الرقمية في العمليات التشغيلية لتعزيز كفاءة الميناء، بالإضافة إلى تحسين الربط مع شبكة النقل الداخلية لتعزيز تدفق البضائع بسهولة وسرعة أكبر". وأضاف: "من خلال استثمارنا الكبير في توسيع ميناء السخنة، يمكننا مناولة مجموعة واسعة من البضائع الداخلة إلى مصر أو الخارجة منها عبر محطة الحاويات. ومن السلع الأساسية التي نراها؛ خام الحديد الذي ينقل إلى المناطق الصناعية ومنشآت التصنيع. ومؤخراً، أصبحت مصر أكبر مصدر للحمضيات على مستوى العالم، وينتقل جزء كبير من هذه المنتجات عبر الميناء". وتابع: "أيضاً، يتم نقل السكر المعالج وغير المعالج عبر المرافق الموجودة في الميناء؛ حيث ننقل السكر غير المعالج الذي يتم تكريره وتعبئته، قبل تنفيذ عملياتنا لتصدير السكر المعالج إلى إفريقيا والشرق الأوسط وما وراءه". وتطرق رئيس قطاع التشغيل للعمليات اللوجستية بشركة "موانئ دبي العالمية" في حواره، إلى الحروب والأزمات المشتعلة في المنطقة وتأثيرها على عمل الموانئ وسلاسل التوريد، قائلاً: "هناك دائماً تحديات جيوسياسية إلا أن التجارة تتميز بالمرونة. ويتمثل دورنا على مستوى القطاع في تمكين تدفق التجارة بالاعتماد على البنية التحتية القابلة للتطوير والتي نعمل على إنشائها، إلى جانب القدرات الرقمية التي نقوم بتصميمها وتنفيذها، وطرق التجارة التي نعمل على تطويرها، وحلول سلسلة التوريد المرنة التي نبتكرها". فيما يؤكد رئيس قطاع التشغيل للعمليات اللوجستية بشركة "موانئ دبي العالمية"، أن الأخيرة تساهم في دعم أهداف التنمية المستدامة في مصر، من خلال التزامها "بممارسات مستدامة في جميع عملياتنا، بدءاً من استخدام التقنيات الصديقة للبيئة في تشغيل الميناء، إلى دعم المبادرات المجتمعية التي تسهم في تنمية القوى العاملة المحلية، كذا العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال تبني حلول نقل مبتكرة وتحسين استهلاك الطاقة في مرافقنا"، حسب "عبد اللطيف". ويرى "عبد اللطيف" أن استثمار الشركة في مصر لنحو عقدين بما يزيد عن 1.3 مليار دولار، يعد تجسيداً لشراكة قوية مع الحكومة المصرية في تعزيز البنية التحتية اللوجستية والتجارية في البلاد، متابعاً: "علاقتنا مع الحكومة المصرية قائمة على التعاون الوثيق والشراكة الاستراتيجية. نعمل جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية لضمان تنفيذ خطط التطوير وفقاً لرؤية مصر 2030، ونتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة لمواصلة تحقيق إنجازات جديدة في قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي