Arraf
ماليزيا تسمح لمستوردي منتجاتها من زيت النخيل بتبني إنسان الغاب لكن بشرط
كشف وزير الزراعة والسلع الماليزي، جوهري عبد الغني، الأحد 18 أغسطس/ آب، عن أن شركات استيراد زيت النخيل من ماليزيا سيكون بوسعها تبني حيوان إنسان الغاب
لكن الوزير الماليزي أوضح أن تلك الشركات لن تتمكن في الوقت نفسه من الخروج بحيوان إنسان الغاب من البلاد.
جاء ذلك في سياق نسخة منقحة من خطة للحفاظ على البيئة أُعلن عنها في وقت سابق من عام 2024، بحسب وكالة رويترز.
وتعهد الوزير كذلك بوقف إزالة الغابات في ماليزيا، موطن حيوان إنسان الغاب، موضحاً أنها تغطي 54% من مساحة البلاد، وأن مستوى تغطيتها لن يتراجع عن 50%.
كان عبد الغني طرح خلال شهر مايو/ أيار الماضي خطة لإرسال إنسان الغاب إلى الخارج كهدايا تجارية، في محاولة لتهدئة المخاوف من تأثير إنتاج زيت النخيل على البلاد، وهو ما ينطوي عادة على إزالة الغابات.
واعترضت جماعات الحفاظ على البيئة على تلك الخطة، حيث تخشى هذه الجماعات على سلامة إنسان الغاب الذي أصبح معرضاً بشدة لخطر الانقراض.
اقرأ أيضاً: ماليزيا تستعد للانضمام لمجموعة بريكس
وقال وزير الزراعة الماليزي خلال مؤتمر صحفي بإقليم صباح الواقع في شمال جزيرة بورنيو: "لن يُسمح لهذه الحيوانات (إنسان الغاب) أن تترك مواطنها الطبيعي. يتعين علينا الاحتفاظ بها هنا. وبعد ذلك سنبحث مع الدول أو المشترين لزيت النخيل لدينا ما إن كانت لديهم الرغبة في العمل معاً على ضمان رعاية هذه الغابات والحفاظ عليها إلى الأبد".
ووصل عدد حيوانات إنسان الغاب في جزيرة بورنيو إلى أقل من 105 آلاف، بحسب ما تقوله جماعة WWF المعنية بالحفاظ على البيئة.
وأعلنت خطة "دبلوماسية إنسان الغاب" لأول مرة في شهر مايو/ أيار بعد موافقة الاتحاد الأوروبي في 2023 على حظر استيراد السلع المرتبطة بإزالة الغابات. ووصفت ماليزيا ذلك القانون بأنه تمييزي.
وتعد ماليزيا ثاني أكبر منتج في العالم لزيت النخيل. ويدخل هذا الزيت في تصنيع عدد كبير من المنتجات؛ من أحمر الشفاه إلى شطائر البيتزا.
وذكر الوزير الماليزي أن الأموال التي ستجمع من الشركات التي تتبنى إنسان الغاب ستوزع على المنظمات غير الحكومية وحكومة إقليم صباح من أجل مراقبة المناطق التي تعيش فيها الرئيسيات من هذا الحيوان، ومحاولة مراقبة سلامتها وحالتها. لكنه لم يوضح تفاصيل عن التكلفة المادية لتبني إنسان الغاب.