كثيرًا ما أسمع عن أهمية تنظيم الوقت واليقظة الذهنية، لكني أواجه صعوبة في الربط بينهما عمليًا. فكيف يمكن أن يساعدنا تحسين مهارات إدارة الوقت على تعزيز يقظتي الذهنية؟ وهل هناك تقنيات أو إستراتيجيات تجمع بين الجانبين لتحقيق إنتاجية أفضل وتقليل التشتت؟
أهمية تنظيم الوقت
بينما لا نبالغ في القول إن تنظيم الوقت يمثل مهارة محورية في حياتنا. فهو مورد ثمين نمتلكه على الدوام. لكننا في الوقت ذاته نفتقد القدرة على التحكم فيه بشكلٍ كامل. ففي كثير من الأحيان نهدر كميات كبيرة من الوقت الثمين. ما يدفعنا إلى تأجيل الأشخاص والمهام التي نهتم بها إلى وقت لاحق.
فيما لا يخفى على أحد أن تنظيم الوقت بكفاءة يتيح لنا إنجاز مهامنا اليومية على المستويين الشخصي والمهني. ومع ذلك يلاحظ أن الكثيرين منا لا يتمتعون بهذه المهارة بالقدر نفسه الذي يتمتع به الآخرون.
كذلك في هذا السياق تبرز أهمية اليقظة الذهنية كأداة فاعلة في إدارة الوقت. واليقظة الذهنية تعني ببساطة الوعي الكامل لأفكار الشخص ومشاعره وأحاسيسه الجسدية في اللحظة الراهنة.
فيما الهدف الرئيسي من هذه الممارسة هو السيطرة على العقل. والبقاء ثابتًا في الحاضر. وتجنب إصدار الأحكام على المشتتات الخارجية والداخلية. مثل: الضوضاء والانزعاج والتهيج وغيرهما.
في حين من خلال ممارسة اليقظة الذهنية بانتظام يمكننا أن نتعلم كيف نمنع عقولنا من الشرود الذهني. وكيف نحافظ على تركيزنا لفترات أطول.