Arraf

Select Language

"لولوليمون" تحذّر من ضغوط الاقتصاد الكلي وتخفض أرباحها المتوقعة.. والسهم ينهار 23%

قناة CNBC العربية منذ أسبوع

تجاوزت شركة «لولوليمون» توقّعات وول ستريت لنتائج أرباحها في الربع الأول من سنتها المالية، لكنها خفّضت توجيهاتها للأرباح السنوية، مشيرةً إلى ما وصفته بـ «البيئة الكلية الديناميكية».

وفي ظل التحديات المتمثّلة في الرسوم الجمركية والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي، قال الرئيس التنفيذي للشركة، كالفين ماكدونالد، في بيان صحفي: «نعتزم الاستفادة من مركزنا المالي القوي وميزتنا التنافسية من أجل التحرك بخطى هجومية، مع الاستمرار في الاستثمار في الفرص النمائية المتاحة أمامنا».

وأضاف ماكدونالد، خلال مكالمة مع المحللين، أنّه «غير راضٍ» عن وتيرة النمو في السوق الأميركية، مشيراً إلى أنّ المستهلكين الأميركيين باتوا يتّسمون بالحذر ويتّخذون قرارات الشراء بنحو مدروس.

من جهتها، أوضحت المديرة المالية، ميغان فرانك، في المكالمة ذاتها، أنّ الشركة تعتزم تنفيذ «زيادات استراتيجية في الأسعار، وفقاً لتقييم دقيق لكل منتج على حدة»، في خطوة تهدف إلى تخفيف أثر الرسوم الجمركية.

وقالت فرانك: «الزيادات ستطال نسبة صغيرة من تشكيلتنا، وستكون طفيفة بطبيعتها»، مضيفةً أنّ تلك التعديلات ستبدأ بالظهور تدريجياً في النصف الثاني من الربع الجاري وتمتد إلى الربع الثالث.

وتراجعت أسهم شركة الملابس الرياضية بنحو 23% في التداولات الممتدة بعد إغلاق السوق.

 

اقرأ أيضاً: أسهم Lululemon تكسب 5 مليارات دولار في يوم واحد.. وسهم Moderna يهوي لأدنى مستوى في 3 سنوات

وفيما يلي نتائج الشركة خلال الربع الأول مقارنة بتوقّعات المحللين، بحسب استطلاع أجرته  (LSEG) للفترة المنتهية في 4 مايو أيار:
تجاوزت شركة «لولوليمون» توقّعات وول ستريت في أرباح الربع الأول من سنتها المالية، غير أنّها خفّضت توقّعاتها للأرباح السنوية، مشيرةً إلى «بيئة اقتصادية كلية ديناميكية».

أداء الربع الأول
ربحية السهم: 2.60 دولاراً مقابل 2.58 دولاراً كانت متوقعة.

الإيرادات: 2.37 مليار دولار مقابل 2.36 مليار دولار متوقعة.

وبحسب ما أعلنت الشركة، فقد بلغ صافي الربح في الربع الأول 314 مليون دولار، أي ما يعادل 2.60 دولاراً للسهم الواحد، مقارنةً بـ321 مليون دولار (2.54 دولاراً للسهم) في الفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت الإيرادات الفصلية إلى 2.37 مليار دولار، مقارنةً بنحو 2.21 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024.

 

التوقعات المستقبلية

 

خفضت الشركة توجيهاتها السنوية لأرباح السهم، إذ تتوقّع الآن أن تتراوح ما بين 14.58 إلى 14.78 دولاراً، مقارنةً بتوقّعات سابقة تراوحت بين 14.95 و15.15 دولاراً. في المقابل، كان المحللون يتوقعون 14.89 دولاراً للسهم وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

كما أبقت الشركة على توقّعاتها للإيرادات السنوية دون تغيير، لتتراوح بين 11.15 و11.3 مليار دولار. أما بالنسبة للربع الثاني، فتتوقع الشركة أن تتراوح الإيرادات بين 2.54 و2.56 مليار دولار، بينما كانت توقعات وول ستريت تشير إلى 2.56 مليار دولار. وتتوقع الشركة أرباحاً للسهم في الربع الثاني تتراوح بين 2.85 و2.90 دولاراً، مقارنةً بتقديرات وول ستريت عند 3.29 دولاراً.

 

التأثيرات الجمركية ورفع الأسعار

 

في مكالمة الأرباح، أقرّ الرئيس التنفيذي كالفين ماكدونالد بحالة عدم اليقين التي تسبّبت بها الرسوم الجمركية، لكنه أكد أنّ «لولوليمون» في موقع أفضل من معظم الشركات للتعامل مع هذه التحديات. وصرّحت المديرة المالية ميغان فرانك أنّ الشركة تخطّط لرفع أسعار «استراتيجية» على بعض المنتجات، ابتداءً من النصف الثاني من الربع الحالي ومروراً بالربع الثالث، بهدف التخفيف من أثر التعرفات الجمركية.

وأوضحت فرانك أنّ التوقّعات تأخذ في الحسبان رسوماً جمركية إضافية نسبتها 30% على المنتجات المستوردة من الصين، و10% على باقي الدول التي تعتمد عليها الشركة في سلسلة التوريد.

 

أداء المبيعات وهوامش الربح

 

ارتفعت المبيعات المماثلة بنسبة 1% على أساس سنوي خلال الربع، في حين كانت التوقعات تشير إلى نمو قدره 3%، وفقاً لشركة «ستريت أكاونت». ويشمل هذا الرقم تراجعاً نسبته 2% في الأسواق الأميركية، مقابل ارتفاع بنسبة 6% في الأسواق الدولية.

بلغ هامش الربح الإجمالي 58.3%، متجاوزاً التوقعات البالغة 57.7%. إلا أنّ فرانك حذّرت من أنّ هامش الربح السنوي سيشهد انخفاضاً بنحو 110 نقاط أساس مقارنةً بعام 2024، وذلك نتيجةً لارتفاع الرسوم الجمركية، بعدما كانت التقديرات السابقة تشير إلى انخفاض أقل عند 60 نقطة أساس فقط.

 

البيئة التنافسية


يأتي تقرير «لولوليمون» بعد أن خفّض عدد من تجار التجزئة توجيهاتهم أو سحبوها بالكامل، مشيرين إلى حالة عدم اليقين المرتبطة بسياسة الرسوم الجمركية التي يعتمدها الرئيس دونالد ترامب. فقد خفّضت شركات مثل «أبركرومبي آند فيتش» و«مايسيز» توقّعات أرباحها، فيما سحبت شركات أخرى مثل «أميركان إيغل» توجيهاتها السنوية بالكامل.

أما في قطاع الملابس الرياضية تحديداً، فقد أعلنت شركة «غاب»، المالكة للعلامة التجارية «أثليتا»، الأسبوع الماضي أنّها تتوقّع تأثيراً سلبياً للرسوم الجمركية على أعمالها يتراوح بين 100 و150 مليون دولار. وذكرت «نايكي» الشهر الماضي أنّها ستبدأ برفع الأسعار على مجموعة واسعة من المنتجات، من دون أن تحدّد ما إذا كانت الرسوم الجمركية هي السبب المباشر.

بحسب التقرير السنوي للشركة، فإنّ 40% من منتجات «لولوليمون» صُنعت في فيتنام خلال عام 2024، و17% في كمبوديا، و11% في سريلانكا، و11% في إندونيسيا، و7% في بنغلاديش، فيما جرى تصنيع النسبة المتبقية في مناطق أخرى. ولا تملك الشركة أية منشآت تصنيع خاصة بها، بل تعتمد على موردين خارجيين لإنتاج الأقمشة والمنتجات.

 

أداء السهم

 

حتى إغلاق جلسة الخميس، كان سهم «لولوليمون» قد تراجع بنسبة 13% منذ بداية العام. إلا أنّه هبط بنحو 23% في التداولات الممتدة بعد صدور النتائج، ما يعكس قلق المستثمرين من تباطؤ النمو المحلي وزيادة التكاليف التشغيلية في ظل بيئة تجارية غير مستقرة.

 

أخر الأخبار

عرض الكل