Arraf

Select Language

لماذا يتشاجر الأزواج؟ 4 أسباب رئيسية من بينها الأعمال المنزلية

قناة CNBC العربية منذ أسبوعين

حتى أسعد الأزواج يواجهون الخلافات. لكن ما يختلفون عليه يكشف الكثير عمّا ينقص العلاقة.

هناك مواضيع متكررة تظهر مراراً وتكراراً. وأول خطوة نحو حلّ الخلافات هي معرفة هذه المواضيع، وفقاً لما قاله مارك ترافرز، الطبيب النفسي المتخصص في العلاقات الزوجية لقناة CNBC.

وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة YouGov شمل 1000 شخص بالغ في أميركا، واستناداً إلى أبحاث ترافرز، إليكم أكثر الأسباب شيوعاً التي تؤدي إلى شجار الأزواج  -والمعاني النفسية وراء كل منها:

 

1. نبرة الصوت أو الأسلوب

 

نبرة صوت حادة أو أسلوب مزعج  -مثل رفع الصوت قليلاً، تعليق ساخر، أو حركة عين مهينة أثناء الحديث- هو السبب الأكثر شيوعاً للخلافات بين الأزواج. بالنسبة للشخص الذي يقوم بذلك، قد لا يبدو الأمر كبيراً، لكن بالنسبة للطرف الآخر، يكون له وقع مباشر لأنه يوصل شعوراً بالازدراء.

في أبحاث الزواج، يُعتبر «الازدراء» أحد أكثر المؤشرات موثوقية التي تنبئ بحدوث الطلاق. وعلى عكس الانتقاد المباشر أو الانسحاب العاطفي، فإن الازدراء يتخفّى في الإيماءات غير اللفظية ولغة الجسد.

كيف تتجاوز الأمر:

قاوم الرغبة في الرد بالمثل. مجاراة الإساءة لا تنجح أبداً، لذا حاول أن تسمي الأثر بدلاً من مهاجمة الشخص: «ذلك بدا متعالياً... هل يمكننا إعادة الحديث؟» هذا يمنح شريكك فرصة لتعديل سلوكه، من دون تصعيد فوري للموقف.

 

شاهد أيضاً: تراجع قياسي لمعدل الزواج في الصين خلال 2024.. ماذا يعني ذلك؟

 

وإذا كنت أنت من تصدر عنه هذه النبرة، خذ لحظة لتسأل نفسك قبل أن تتكلم أكثر: هل أشعر بعدم التقدير؟ بالإحباط؟ بالإرهاق؟ تحديد المشاعر الكامنة وراء هذا الأسلوب هو الخطوة الأولى للتعبير عن نفسك من دون إيذاء العلاقة.

 

2. العلاقات العائلية

 

غالباً ما تعكس الخلافات المتعلقة بالعلاقات العائلية اختلافات جوهرية في التوجهات، واحتياجات لم يتم تلبيتها.

قد يشعر أحد الشريكين بأنه غير مدعوم أو مهمّش، خصوصاً إذا بدا أن الطرف الآخر يميل تلقائياً إلى الدفاع عن عائلته. أما في المواقف التي تتعلق بالأبناء، فعادة ما تنبع الخلافات من تصادم في القيم، حيث يشعر كل شريك بأن معتقداته الأساسية في التربية لا تُحترم أو تُهمّش.

في مثل هذه الحالات، لا يمكن القول بأن أحد الطرفين «محِق» أو «مخطئ». بل في الواقع، غالباً ما يكون كلاهما يسعى إلى الأمر ذاته: شريك يقف إلى جانبه.

كيفية تجاوز هذا الأمر:

البداية الجيدة تكمن في طمأنة كل طرف للآخر. على سبيل المثال: «أنا أحب عائلتي، لكنك تظل شريكي. كيف يمكننا إيجاد حل يُراعي احتياجاتنا وقيمنا معاً؟»

ثم ناقشا الحدود كفريق واحد: ماذا تفعلان عندما يتم تجاوز خط معين؟ وكيف تُظهران التضامن أمام الآخرين — حتى وإن اختلفتما في الخفاء؟

 

3. الأعمال المنزلية

 

يفترض الكثيرون أن الخلافات حول الأعمال المنزلية تدور حول المهام نفسها -مثل الصحون المتروكة في الحوض، أو تراكم الغسيل، أو سلة المهملات التي لا يتم إخراجها. لكن لو كان هذا صحيحاً، لكان من الممكن حل هذه المشكلات بسهولة من خلال جدول بسيط لتوزيع المهام.

غير أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم التوازن في توزيع الأعباء. تُظهر الدراسات أن أحد الشريكين غالباً ما يتحمل الجزء الأكبر من العمل المنزلي. لكنه لا يقوم فقط بكيّ الملابس أو إعداد الطعام، بل يُدير أيضاً المواعيد، وينسّق الفواتير، ويتابع الحالة النفسية والصحية للجميع -باستثناء نفسه.

هذا «العبء غير المرئي» غالباً ما لا يُلاحظ أو يُقدّر، وغالباً ما تبدأ الخلافات من هنا.

كيفية تجاوز هذا الأمر:

يمكن تغيير هذا النمط بمجرد الاعتراف بالعبء الموجود. حتى عبارة بسيطة مثل: «لم أكن أدرك كم من الأعباء تتحملها، شكراً لك»، قد تُشكّل فارقاً كبيراً وتمنح الشريك التقدير الذي كان يحتاج إليه.

 

شاهد أيضاً: ارتفاع تكاليف الزواج وتعدد بنوده في سوريا يرهق ميزانية المقبلين عن الزواج

 

بعد ذلك، ينبغي العمل معاً لإعادة توزيع المهام بطريقة مستدامة. لا يشترط أن يكون التوزيع عادلاً بنسبة 50/50 كل يوم، لكن يجب أن يشعر الطرفان بأنهما يشاركان في الحمل معاً.

 

4. أساليب التواصل

 

يُعد هذا النوع من الخلافات من بين الأصعب في التعامل معه. ففي كثير من الأحيان، حين يبدأ الشريكان في الجدال حول «كيفية» التحدث إلى بعضهما البعض، يكون جوهر المشكلة الأصلية قد ضاع بالفعل.

على سبيل المثال، قد يشعر أحد الشريكين بالضيق بسبب التوزيع غير العادل للأعمال المنزلية، أو بسبب تصرفات أهل الشريك الآخر. لكن عندما يطرح هذه القضايا، تُظهر الأبحاث أن النقاش ينحرف بسرعة عندما يتعامل الطرف الآخر بأسلوب غير فعّال -أو بعدائية.

إذا قوبل الحديث بالدفاعية، أو النقد، أو الانغلاق العاطفي، فإن الشجار يتحوّل من جوهر المشكلة إلى طريقة إدارة النقاش بحد ذاتها.

كيفية تجاوز هذا الأمر:

إحدى الاستراتيجيات البسيطة التي يستخدمها الأزواج الناجحون تُعرف باسم «قاعدة الخمس ثوانٍ»؛ حيث يعتمدون كلمة أو عبارة محددة تُشير إلى: «نحن ننزلق إلى جدال، دعنا نأخذ استراحة». هذا التوقف القصير يمنع التصعيد دون الحاجة إلى مغادرة المكان بعصبية.

وعند العودة إلى الحديث، حاولوا الاتفاق على رؤية مشتركة قبل استئناف النقاش: «أريد أن أفهم سبب غضبك، وأريدك أن تفهم السبب نفسه عني. شارك وجهة نظرك، ثم أشارك أنا».

أخر الأخبار

عرض الكل