جريدة المال منذ شهرين

وصل أسطول سفن الحاويات العالمي إلى 30 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا في سبتمبر، وفقًا لتقرير صادر عن شركة سمسرة السفن كلاركسون، مرجعة ذلك إلى طفرة البناء الجديدة للسفن خلال ذروة كوفيد-19. وأشار مدير الأبحاث في كلاركسون تريفور كرو إلى أن أسطول سفن الحاويات نما بشكل أسرع في السنوات الأخيرة، مقارنة بالسنوات الأولى لشحن الحاويات في الخمسينيات. ذكر التقرير أنه لم يصل أسطول سفن الحاويات إلى مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا إلا في عام 1985، واستغرق الأمر 22 عامًا أخرى حتى يصل إلى 10 ملايين وحدة مكافئة لعشرين قدمًا في عام 2007، ثم تسع سنوات أخرى ليصل إلى 20 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا في عام 2016. تم الوصول إلى أحدث إنجاز بعد ثماني سنوات. وأشار التقرير إلى أنه مع ظهور شحن الحاويات الحديث في الخمسينيات، ربما بدت سعة الأسطول بملايين الوحدات المكافئة لعشرين قدمًا خيالية، ومع ذلك، بعد ثلاثة عقود من الزمان، ومع ترسيخ التجارة بالحاويات، وصلت سعة أسطول سفن الحاويات بالكامل إلى مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا (986 سفينة بحجم متوسط ​​يبلغ 1077 وحدة مكافئة لعشرين قدمًا) بحلول عام 1985، ومع التوسع السريع في تجارة الحاويات في الثمانينيات والتسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين (بمعدل نمو بلغ 9% سنويًا قبل الأزمة المالية في عام 2008) ونمو الأسطول بسرعة لتلبية الطلب، بلغت السعة الإجمالية 10 ملايين وحدة مكافئة لعشرين قدمًا في مايو 2007، موزعة على 4172 سفينة . وذهب التقرير إلى أن “التوسع في الحجم كان اتجاهًا ملحوظًا؛ حيث نما حجم أكبر وحدة تم تسليمها إلى الأسطول بأكثر من ثلاثة أضعاف، من 4614 وحدة مكافئة لعشرين قدمًا في عام 1985 إلى 15500 وحدة مكافئة لعشرين قدمًا في عام 2007”. كما تم تسليم متوسط ​​سنوي قدره 1.4 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا إلى الأسطول بين عامي 2006 و2015، حيث وصل دفتر الطلبات قبل الأزمة المالية العالمية مباشرة إلى أكثر من 6.6 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا في عام 2008، وهو ما يمثل 60٪ من الأسطول في ذلك الوقت. واستمر التوسع، بقيادة طلبات شركة ميرسك لاين على سفن Triple-E. كانت أكبر وحدة تم تسليمها في عام 2016 19986 وحدة مكافئة لعشرين قدمًا. منذ عام 2016، تمت إضافة 10 ملايين وحدة مكافئة لعشرين قدمًا أخرى ” وفقا للتقرير ” وعلى الرغم من أن أسواق الحاويات كانت خافتة لمعظم العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلا أن مشغلي السفن استمروا في بناء السفن، (كانت أكبر 10 سفن تمثل أكثر من 80% من الطاقة المنشورة بحلول عام 2019. وبعد ذلك، وبفضل التدفق النقدي الاستثنائي الناتج عن الأسواق التي كانت في أعلى مستوياتها على الإطلاق بسبب كوفيد-19 في الفترة من 2021 إلى 2022، بدأ مشغلو السفن موجة أخرى كبيرة من الاستثمار حيث تم طلب 7.3 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا في تلك السنوات، وهذه المرة كان معظمها “تجديد الأسطول الأخضر”، وطلب وحدات قادرة على استخدام الوقود البديل. واختتم التقرير “بالنظر إلى المستقبل، مع زيادة أخرى في الطلبات منذ يونيو (2.4 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا وما زال العدد في ازدياد)، يبلغ دفتر الطلبات اليوم 7.4 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا (79% مملوكة لشركات السفن، و69% في الصين). إنها بداية قوية على الطريق نحو 40 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا، لذا فإن إنجاز أسطول سفن الحاويات التالي قد لا يكون بعيدًا جدًا”