Arraf

Select Language

هل تهدف إسرائيل إلى إسقاط النظام الإيراني ومن البديل؟

قناة CNBC العربية منذ 3 أسابيع

ثارت تقارير وتصريحات مختلفة خلال الأيام الأخيرة بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية عن استهداف إسرائيل والولايات المتحدة تغيير أو إسقاط النظام السياسي الإيراني خلال الصراع الحالي، أو الضغط على إيران لدرجة ربما تدفع المواطنين للخروج ضد النظام.

ورغم ذلك، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، في تصريحات لهيئة البث العامة في إسرائيل "راديو كان"، يوم الخميس، أن يكون سقوط أو تغيير النظام الإيراني هدفاً للعملية العسكرية لتل أبيب، لكنه أشار إلى أنه "قد يصبح نتيجة" لتلك التطورات.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية إن مسألة سقوط أو تغيير النظام السياسي في إيران تعود للشعب هناك، وأنه "لا بديل لذلك".

وبينما جرت عدة اغتيالات خلال الأيام الأولى للحرب في صفوف القادة العسكريين والعلماء النوويين، فإن تلميحات ترامب مؤخراً بمعرفة المكان الذي يتواجد فيه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لكنه لا يرغب في قتله في الوقت الحالي، تشير إلى أن اللجوء لذلك يعد أحد الاحتمالات القائمة والتي قد ينتج عنها عملية تغيير النظام.


اقرأ أيضاً: 🔴 تطورات اليوم السابع من الصراع الإيراني الإسرائيلي


يأتي ذلك في ظل تخوفات من عدم وجود بديل منظم في حالة اللجوء إلى هذا الخيار والتمكن من تنفيذه، وهو ما قد يؤدي إلى فوضى ربما ستتسبب في أزمة أكبر بكثير لإسرائيل والولايات المتحدة بل ولمنطقة الشرق الأوسط من التطورات الحالية.

عارض ترامب "خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي"، بحسب ما قاله مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز في الأيام الأخيرة، وذلك رغم تلميحاته العلنية.

ولليوم الثاني على التوالي، تعرضت منطقة لافيزان شمال شرق طهران، يوم الخميس، والتي تُعرف باحتضانها لمقار حساسة تابعة للحرس الثوري والأجهزة الأمنية. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن شخصيات إيرانية بارزة، من بينها المرشد الأعلى، قد تكون كانت متواجدة في المنطقة.

من جانبه، قال رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، في ختام قمة مجموعة السبع التي عقدت مؤخراً في كندا: "أكبر خطأ اليوم هو السعي إلى تغيير النظام في إيران بسبل عسكرية لأن ذلك سيؤدّي إلى الفوضى".

وأضاف الرئيس الفرنسي قائلاً: "هل يعتقد أحد أن ما حصل في العراق سنة 2003... أو ما حصل في ليبيا في العقد الماضي كان فكرة سديدة؟ لا!".


اقرأ أيضاً: منشأة فوردو النووية.. هل تدفع أميركا إلى الدخول في الحرب مع إيران؟


خبراء: إسرائيل تركز على تغيير النظام

يعتقد خبراء أن التحركات العسكرية الإسرائيلية في إيران تبدو أنها تهدف بشكل أكبر إلى الإطاحة بالنظام السياسي الإيراني، لكن إسقاط خامنئي وحاشيته ربما تؤدي إلى فراغ قد يملؤه من يعرفون بالجناح المتشدد من الحرس الثوري أو الجيش الإيراني.

وذكرت نيكول غراييفسكي من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أن "الضربات الإسرائيلية يبدو أنها تركّز أكثر على تغيير النظام منه على ازالة الأسلحة النووية".

وقالت غراييفسكي: "لا شكّ في أن إسرائيل تستهدف منشآت مرتبطة بالصواريخ البالستية والقدرات العسكرية، لكنها تقوم أيضاً باستهداف القيادة ورموز النظام مثل هيئة الإذاعة والتلفزيون".

وأضافت أنه "في حال سقوط النظام، تعقد الآمال على حكومة ليبرالية وديموقراطية". لكن "الاحتمال كبير أن تبرز كيانات أخرى نافذة مثل الحرس الثوري".


اقرأ أيضاً: كيف يؤثر تصاعد الاضطرابات في الشرق الأوسط على توقعات الطلب العالمي على النفط؟  (خاص CNBC عربية)


من البديل المتاح؟

يعتبر نجل شاه إيران المخلوع في عام 1979 عند قيام الثورة الإسلامية في إيران، رضا بهلوي، من بين أبرز وجوه المعارضة، والذي يقيم في أميركا.

وقال بهلوي مؤخراً إن الجمهورية الإسلامية "على وشك الانهيار"، متّهماً المرشد الأعلى بـ"الاختباء تحت الأرض" كـ"جرذ مذعور".

ودعا نجل الشاه من قبل عدة مرات إلى إعادة العلاقة الوطيدة التي كانت قائمة مع إسرائيل في عهد والده، ويفضل أنصار نظام الشاه حدوث تقارب من هذا النوع تحت ما يعرف بـ "اتفاقات كورش"، وذلك تيمّناً بملك قديم للفرس حرّر اليهود من الإمبراطورية البابلية.

لكن في المقابل فإن نجل الشاه لا يملك بدعم جامع سواء في الداخل الإيراني أو حتى خارج البلاد. وتمثل مواقفه وعلاقته بتل أبيب مصدر انقسام، خاصة بعد رفضه إدانة الضربات الإسرائيلية على إيران.


اقرأ أيضاً: إسرائيل تستهدف أهم حقل غاز في إيران.. ما هي الأهمية الاستراتيجية لحقل بارس الجنوبي؟


أيضاً من ضمن وجوه المعارضة الإيرانية زعيمة حركة "مجاهدي خلق"، إحدى التنظيمات الكبيرة في إيران، مريم رجوي، والتي قالت مؤخراً أمام البرلمان الأوروبية "إن الشعب الإيراني يريد سقوط هذا النظام".

لكن الحركة المعارضة لا تنال استحسان فصائل  أخرى كما تثير قلق بعض الإيرانيين بعد أن أيدت الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في الحرب العراقية الإيرانية.

وقال الأستاذ المحاضر في جامعة أوتاوا، توماس جونو، لوكالة فرانس برس، إن "جزءاً من تحدّي البحث عن بديل من الجمهورية الإسلامية في حال سقوطها يكمن في غياب أيّ بديل منظّم ديمقراطي".

وأضاف أن "البديل الوحيد، وهو للأسف من السيناريوهات المثيرة للقلق، هو انقلاب ينفّذه الحرس الثوري أو الانتقال من تيوقراطية إلى ديكتاتورية عسكرية".

أخر الأخبار

عرض الكل