Arraf

Select Language

حقائق عن قطاع الطاقة في إيران وصادراتها

قناة CNBC العربية منذ شهر

في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران والمواجهة التي تقترب من الحرب، تتجه الأنظار إلى قطاع الطاقة في إيران وانعكاسات الحرب على الأسواق العالمية، فما هو واقع قطاع الطاقة في إيران وصادراتها وتأثير العقوبات الغربية السابقة؟

قصفت إسرائيل منشأة في حقل بارس الجنوبي للغاز في إيران أمس السبت في أول هجوم على قطاع النفط والغاز الإيراني، ضمن ما وصفتها الحكومة الإسرائيلية بأنها عملية طويلة الأمد تهدف إلى منع طهران من صنع سلاح نووي.


اقرأ أيضاً:  إسرائيل تستهدف أهم حقل غاز في إيران.. ما هي الأهمية الاستراتيجية لحقل بارس الجنوبي؟


وأوقفت إيران إنتاج الغاز في جزء من حقل بارس الجنوبي، وهو أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم ويقع تحت مياه الخليج وتتقاسمه طهران مع قطر، أكبر مصدر للغاز في العالم.

وأعلنت إيران أن إسرائيل قصفت أيضاً مستودع وقود في طهران ومصفاة نفط قرب العاصمة أمس السبت، لكن السلطات أكدت أن الوضع تحت السيطرة.

فيما يلي بعض الحقائق عن قطاع الطاقة في إيران وصادراتها وتأثير العقوبات الغربية السابقة:

أكبر احتياطي غاز في العالم

تنتج إيران الغاز الطبيعي من حقل بارس الجنوبي البحري، الذي يشكل حوالي ثلث أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم.          

وتتشارك إيران هذا الحقل مع قطر، التي تطلق على حقلها اسم "حقل غاز الشمال".

وبسبب العقوبات والقيود التقنية، يخصَص معظم الغاز الذي تنتجه طهران من حقل بارس الجنوبي للاستخدام المحلي في إيران.

وتظهر بيانات صادرة عن منتدى الدول المصدرة للغاز أن إجمالي إنتاج إيران من الغاز الطبيعي بلغ 266.25 مليار متر مكعب في عام 2023، فيما وصل الاستهلاك المحلي إلى 255.5 مليار متر مكعب.

 

وذكر المنتدى أنه جرى تصدير حوالي 15.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وطال هجوم أمس السبت أربع وحدات من المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، على بعد حوالي 200 كيلومتر من منشآت الغاز القطرية،

والكثير منها عبارة عن مشروعات مشتركة مع شركات طاقة دولية كبرى، منها شركتا إكسون موبيل وكونوكو فيليبس الأميركيتان العملاقتان.

وحققت الدوحة مئات المليارات من الدولارات جراء تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية لما يقرب من ثلاثة عقود.

اقرأ أيضاً: نظرة على النفط الإيراني في ظل الهجوم الإسرائيلي.. 3% من الإنتاج العالمي

ويحتوي الحقل بأكمله على ما يقدر بنحو 1800 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخدام، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات العالم بأسره لمدة 13 عاماً أو لتوليد ما يكفي من الكهرباء لإنارة الولايات المتحدة لأكثر من 35 عاماً.

 العقوبات وأوبك

تظهر بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن إنتاج النفط الإيراني وصل إلى ذروته في سبعينات القرن الماضي وسجل مستوى قياسياً بلغ ستة ملايين برميل يومياً في 1974، بما يعادل أكثر من 10% من الإنتاج العالمي في ذلك الوقت.

وفرضت الولايات المتحدة في 1979 أول حزمة من العقوبات على طهران وأصبحت إيران منذ ذلك الحين هدفاً للعقوبات الأميركية والأوروبية.


شاهد إنفوغراف: ما الذي استهدفته إسرائيل داخل إيران؟


وشددت الولايات المتحدة العقوبات في 2018 بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى. وهوت صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر في بعض الشهور.

في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، ارتفعت الصادرات بشكل مطرد  إذ قال محللون إن تنفيذ العقوبات كان أقل فاعلية وإن إيران نجحت في الالتفاف عليها.

وإيران معفاة من القيود التي تفرضها أوبك على الإنتاج.

من المشتري الرئيسي للنفط الإيراني؟

منذ عدة سنوات، ارتفعت صادرات إيران من النفط الخام إلى أعلى مستوى لها  عند 1.8 مليون برميل يومياً في الأشهر القليلة الماضية، وهو أعلى مستوى منذ 2018، مدفوعة بالطلب القوي من الصين.

وتقول بكين إنها لا تعترف بالعقوبات المفروضة على شركائها التجاريين. والمشتري الرئيسي للنفط الإيراني هو مصافي التكرير التابعة للقطاع الخاص في الصين. وأدرجت الولايات المتحدة بعض تلك المصافي على قائمة عقوبات وزارة الخزانة في الآونة الأخيرة.

وليس هناك أدلة تذكر على أن ذلك أثر سلباً بشكل كبير على تدفقات الخام من إيران للصين.

وتمكنت إيران من الالتفاف على العقوبات لسنوات عبر نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى وإخفاء مواقع الناقلات.

الإنتاج والبنية التحتية

إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك، وتنتج حوالي 3.3 مليون برميل يومياً، فضلاً عن 1.3 مليون برميل يومياً من المكثفات وغيرها من السوائل بما يمثل 4.5% فحسب من الإمدادات العالمية.

ووفقا لبيانات كبلر، قامت إيران بتصدير نحو 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات في مايو / أيار وهو ما يقترب من ذروة بلغتها في 2018.

وتقول شركة إف.جي.إي للاستشارات إن إيران تكرر بقية إنتاجها في مصافيها المحلية بطاقة إجمالية تبلغ 2.6 مليون برميل يومياً.

ووفقا لبيانات كبلر، صدرت إيران ما يقرب من 750 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية، بما في ذلك غاز البترول المسال، في مايو/ أيار.

وذكرت شركة إف.جي.إي أن إيران تنتج أيضاً 34 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وهو ما يعادل 7% من الإنتاج العالمي. ويجري استهلاك الغاز بالكامل محلياً.

وتتركز مرافق إنتاج النفط والغاز الإيرانية بشكل أساسي في الجنوب الغربي، إذ تقع مرافق النفط في إقليم خوزستان والغاز في إقليم بوشهر والمكثفات من حقل بارس الجنوبي العملاق. وتصدر إيران 90% من نفطها الخام عبر جزيرة خرج.

ويقول محللون إن السعودية وأعضاء آخرين في أوبك يمكنهم تعويض انخفاض الإمدادات الإيرانية باستغلال الطاقة الإنتاجية الفائضة لضخ المزيد من الخام. ورغم أن عدداً من المنتجين في المجموعة يعملون حالياً على رفع أهداف الإنتاج، فإن قدراتهم الفائضة تعاني من الضغوط.

              

أخر الأخبار

عرض الكل