جريدة المال منذ 3 أشهر

أعلنت شركة جوجل عن خططها لإطلاق ميزة جديدة تهدف إلى تمييز الصور التي تم إنشاؤها أو تعديلها بواسطة الذكاء الاصطناعي ضمن نتائج البحث، وذلك كجزء من جهودها لتعزيز الشفافية ومكافحة المعلومات المضللة. ومن المتوقع أن تطلق جوجل هذه الميزة في وقت لاحق من هذا العام عبر أداة “حول هذه الصورة”، التي ستتيح للمستخدمين الوصول إلى البيانات الوصفية المرتبطة بإنشاء الصورة، بما في ذلك ما إذا كانت تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ستكون هذه الأداة متاحة عبر بحث جوجل، وGoogle Lens، وأداة “Circle to Search” في نظام أندرويد وستُمكّن المستخدمين من التحقق مما إذا كانت الصورة قد تم إنشاؤها أو تعديلها باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال قائمة منسدلة. وفي مدونة رسمية، قالت لوري ريتشاردسون، نائبة رئيس قسم الثقة والأمان في جوجل: “نؤمن بأهمية تمكين الناس من الوصول إلى هذه المعلومات”، مؤكدة أن الشركة تستثمر بشكل كبير في الحلول المبتكرة مثل تقنية SynthID لتحقيق هذا الهدف. تستخدم تقنية SynthID ، التي طورتها شركة Google DeepMind ، علامة مائية غير مرئية لتمييز الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستخدمين تتبع ما إذا كان المحتوى قد تم توليده بالذكاء الاصطناعي، حتى إذا كانت العلامة المائية غير مرئية للعين المجردة. تأتي هذه الجهود ضمن إطار تعاون جوجل مع تحالف منشأ المحتوى وأصالته (C2PA)، وهي مجموعة صناعية تهدف إلى تطوير معايير تتبع أصول المحتوى الرقمي. وقد انضمت جوجل إلى التحالف هذا العام كعضو في اللجنة التوجيهية، إلى جانب شركات مثل Adobe و Microsoft . ساهمت جوجل في إصدار معيار بيانات اعتماد المحتوى الخاص بالتحالف، والذي يمكّن المستخدمين من تتبع أصل المحتوى، مثل الصور، والأدوات المستخدمة في إنتاجه. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الشفافية، والحد من المخاوف المتزايدة حول الاستخدام المتزايد للمحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل المخاطر المتصاعدة من التزييف العميق والتلاعب بالمحتوى، وهي قضايا أثارت قلقًا عالميًا على مستوى الحكومات والصناعات.