Arraf

Select Language

في ظل استياء سكانها من كثرة السياح.. بالي تعتزم فرض حظر مؤقت على بناء الفنادق والفيلات

قناة CNBC العربية منذ 3 أشهر

تدرس إندونيسيا فرض حظر مؤقت على بناء المزيد من الفنادق والنوادي الليلية في جزيرة بالي السياحية الشهيرة، وذلك في ظل استياء السكان المحليين بسبب الازدحام، والسياح المزعجين، وتحويل حقول الأرز إلى فيلات فاخرة في "جزيرة الآلهة".

طلبت الحكومة المحلية في بالي، المعروفة بشواطئها الخلابة، وثقافتها النابضة بالحياة، وتنوعها البيولوجي البحري الغني، ومواقع ركوب الأمواج، من الحكومة المركزية وقف إنشاء مشاريع تجارية جديدة في أربع مناطق سياحية مزدحمة. ولم يتم تحديد توقيت أو مدة الحظر بعد.

وقالت إيدا أيو إنداه يوستيكاريني، رئيسة قسم التسويق يمكتب السياحة في بالي، في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع: "اقترحت حكومة إقليم بالي حظراً مؤقتاً على تطوير الفنادق والفيلات والنوادي الليلية ونوادي الشواطئ في أربع مناطق مزدحمة". وأوضحت أن "الهدف هو تشجيع صناعة سياحية ذات جودة عالية"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

اقرأ أيضاً: إندونيسيا تفتح مطار بالي بعد إغلاقه بسبب البركان أغونغ

إدارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، التي ستتخذ القرار النهائي بشأن أي حظر مؤقت، أعربت عن موافقتها على هذه الخطوة. وقال لوهوت بينسار باندجايتان، الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار في إندونيسيا، وفقاً لموقع "ديتيك" الإخباري المحلي: "لن تُبنى المزيد من الفيلات في حقول الأرز... أريد أن تصبح بالي وجهة نظيفة ذات بيئة جيدة لتصبح وجهة سياحية ذات جودة عالية".

وأضاف أن الحظر "قد يمتد لخمسة أعوام، وربما لعشرة أعوام... سنقوم بتقييم الوضع".

تنضم بالي إلى قائمة من الوجهات السياحية التي تسعى التخفيف من تأثير السياحة المفرطة حيث أعلنت اليونان هذا الشهر عن عزمها تشديد الإجراءات على الإيجارات السياحية قصيرة الأجل وحركة السفن السياحية، بينما تدرس إيطاليا زيادة كبيرة في ضريبة السياحة.

أصبحت بالي، إحدى جزر إندونيسيا البالغ عددها 17 ألف جزيرة، الوجهة السياحية الأولى في البلاد. كما أن نجاح كتاب "Eat Pray Love" الذي صدر عام 2006 والفيلم المقتبس من الكتاب والذي لعبت فيه جوليا روبرتس دور البطولة ساعد في تأجيج طفرة السياحة.

السياحة في بالي

اجتذبت الجزيرة 3.5 مليون زائر أجنبي بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز من هذا العام، بزيادة قدرها 22% عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً للبيانات الرسمية.

وقد أثارت شعبيتها المتزايدة ردود فعل عكسية، وكثيراً ما يشكو سكان بالي من الاختناقات المرورية والجريمة والإفراط في التنمية وعدم احترام الثقافة الإندونيسية.

ويقول المسؤولون الإندونيسيون أيضاً إن العديد من الزوار يتجاوزون مدة تأشيراتهم ويديرون أعمالهم التجارية بتأشيرات سياحية.

يتم ترحيل مئات الأجانب كل عام من بالي لتجاوز مدة تأشيراتهم وغيرها من الأنشطة غير القانونية. وتم ترحيل رجل روسي العام الماضي بسبب وقوفه عارياً على جبل أجونغ، أحد أكثر الأماكن قدسية في بالي. وهذا العام، تم القبض على رجل بريطاني لسرقة شاحنة وتحطيمها في المطار.

 بلغ عدد الفنادق المصنفة بالنجوم في بالي 541 فندقاً العام الماضي، مقارنة بـ113 فندقاً في عام 2000. وتم تدمير حقول الأرز الخضراء لتحل محلها أماكن إقامة فاخرة، حيث أصبح تأجير الفيلات على وجه الخصوص أكثر شعبية.

أخر الأخبار

عرض الكل