Arraf
ديساناياكي صاحب الميول الماركسية يفوز بانتخابات الرئاسة في سريلانكا
فاز المرشح صاحب الميول الماركسية أنورا كومارا ديساناياكي في انتخابات الرئاسة في سريلانكا ليطيح بالرئيس الحالي ويحصل على فرصة لقيادة التعافي الاقتصادي الهش في الدولة المثقلة بالديون.
وذكرت لجنة الانتخابات في سريلانكا أن ديساناياكي حصل على42.3% من الأصوات أو تأييد 5.6 مليون صوت. وهو ما يمثل زيادة هائلة عن نسبة 3% التي حصل عليها في آخر انتخابات رئاسية في 2019. هذا وحصل زعيم المعارضة ساجيث بريماداسا على 32.8% من الأصوات.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 75% أو حوالي 17 مليون ناخب قد أدلوا بأصواتهم.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، استقال رئيس الوزراء دينيش جوناواردينا من منصبه.
وتعد الانتخابات الحالية هي الأولى منذ انهيار اقتصاد سريلانكا في عام 2022 بسبب نقص حاد في النقد الأجنبي، مما جعل الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي غير قادرة على سداد ثمن واردات المواد الأساسية بما في ذلك الوقود والأدوية وغاز الطهي.
وتظاهر آلاف المحتجين في كولومبو في عام 2022 واحتلوا مكتب الرئيس ومقر إقامته، مما أجبر الرئيس آنذاك جوتابايا راجاباكسا على الفرار والاستقالة لاحقاً.
وجرت عملية التصويت بشكل سلمي، ومع ذلك أعلنت الشرطة حظر التجول في أنحاء الدولة حتى ظهر أمس كإجراء احترازي.
اقرأ أيضاً: انتخابات رئاسية في سريلانكا.. والديون المتراكمة أولوية الرئيس الجديد
تحديات اقتصادية
وفي أولى تصريحاته بعد إعلان الفوز في الانتخابات، قال ديساناياكي: نؤمن بأننا قادرون على تغيير هذا البلد نحو الأفضل، يمكننا بناء حكومة مستقرة، والتقدم للأمام. بالنسبة لي فإن هذا ليس منصباً ولكن مسؤولية.
وقدم ديساناياكي نفسه بأنه مرشح التغيير لمن يعانون من تدابير التقشف المرتبطة بخطة الإنقاذ الخاصة بصندوق النقد الدولي بقيمة 2.9 مليار دولار. كما تعهد بحل البرلمان في غضون 45 يوماً من تولي السلطة وذلك من أجل الحصول على تفويض جديد لسياسته في الانتخابات العامة.
وكان الرئيس السابق لسريلانكا رانيل ويكريمسينغه قاد الدولة وهي مثقلة بديون كثيفة وفي وضع اقتصادي هش، وحاول تقديم إنعاشاً اقتصادياً لها، لكن تدابير التقشف التي كانت أساسية لهذا التعافي قد أثارت غضب الناخبين.
ومن المتوقع نمو الاقتصاد السريلانكي لأول مرة في 3 سنوات هذا العام، بالتزامن مع اعتدال التضخم إلى 0.5% من ذروة الأزمة حينما وصل إلى 70%.
ومع ذلك لا تزال تكاليف المعيشة أزمة ملحة للعديد من الناخبين إذ لا يزال الملايين غارقون في فقر مدقع.