قناة CNBC العربية منذ 3 أشهر

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه يوم السبت 21 سبتمبر/أيلول، بعد 11 أسبوعاً من انتخابات برلمانية غير حاسمة.

ستكون المهمة الرئيسية الأولى لبارنييه، الذي تم تعيينه قبل أكثر من أسبوعين، تقديم خطة ميزانية لعام 2025 لمعالجة الوضع المالي في فرنسا، والذي وصفه رئيس الوزراء هذا الأسبوع بأنه "خطير للغاية".

وقال كبير موظفي مكتب الرئيس الفرنسي أليكسيس كولر من قصر الإليزيه في وقت متأخر من مساء السبت، إن أنطوان أرماند، البالغ من العمر 33 عاماً وخريج أكبر مدرسة للإدارة في فرنسا، سيشغل منصب وزير المالية وسيتولى جان نويل بارو منصب وزير الخارجية في حكومة تتألف إلى حد كبير من أحزاب الوسط والمحافظة.

اقرأ أيضاً: من هو ميشال بارنييه الذي كلّفه ماكرون تشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة؟

وأضاف أن سيباستيان ليكورنو سيبقى في منصبه وزيراً للدفاع. ويقول المحللون إن هناك تساؤلات حول مدى استقرار الحكومة الجديدة، وما إذا كانت ستتمكن من دفع تدابير الإصلاح عبر البرلمان، حيث يمثل اعتماد ميزانية 2025 أول تحد صعب. وفقاً لرويترز.

مهمة صعبة بانتظار الحكومة الجديدة

 وستواجه الحكومة، بقيادة المحافظ ميشيل بارنييه، المفاوض السابق للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مهمة صعبة تتمثل في سد ثغرة كبيرة في المالية العامة، وهو ما قد ينطوي على الاضطرار إلى اتخاذ قرار بشأن زيادات ضريبية سامة سياسياً.

كان ماكرون قد عين بارنييه، وهو سياسي مخضرم يبلغ من العمر 73 عاماً، رئيساً للوزراء في وقت سابق من هذا الشهر، لكن المحادثات المطولة التي كان عليه أن يقودها لتشكيل فريق كانت مثالًا للمهام الصعبة التي تنتظره.

تمكنت الأحزاب الوسطية والمحافظة من حشد القوى، لكنها ستعتمد على الآخرين، وخاصة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، للبقاء في السلطة والحصول على مشاريع قوانين يعتمدها برلمان منقسم للغاية.

وتقع المهمة الصعبة المتمثلة في تقديم خطة الميزانية إلى البرلمان الشهر المقبل على عاتق أنطوان أرماند ، وزير المالية الجديد. والذي شغل سابقاً منصب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان.

اقرأ أيضاً: مقامرة إيمانويل ماكرون الانتخابية تُضعف طموحاته السياسية ونفوذه في أوروبا