هنا في حي السيدة زينب.. أحد أقدم الأحياء الشعبية في مصر.. بدأ عشرات التجار من أصحاب محال الجزارة في إقامة الشوادر وتجهيز الأضاحي بأنواعها المختلفة مع اقتراب حلول عيد الأضحى أو كما يعرف بين المصريين بعيد اللحم، فذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الفقراء أحد أهم مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى التي تدخل البهجة والسرور على المصريين بمختلف فئاتهم الاجتماعية، وفي الموسم الحالي ارتفعت أسعار الأضاحي في ظل زيادة أسعار الأعلاف من جهة وارتفاعات أسعار الكهرباء والمحروقات من جهة أخرى، الأمر الذي انعكس على حركة البيع والشراء التي تشهد تباطؤ نسبياً مقارنةً بالأعوام السابقة.
شراء أضحية بأوزان أقل أو المشاركة في أضحية واحدة أو صكوك الأضحية.. وغيرها من الطرق لجأت إليها العديد من العائلات المصرية في ظل غلاء الأسعار سعياً نحو المحافظة على أداء الشعيرة لكن بما يتناسب مع مستويات دخولهم.
وفي محاولة حكومية لتخفيف وطأة الأسعار عن كاهل المواطنين أعلنت وزارة الزراعة المصرية ضخ كميات كبيرة من الأضاحي الحية واللحوم البلدية بأسعار مخفضة بنحو 20%، حيث استوردت مصر خلال الفترة الأخيرة 220 ألف رأس من الماشية و150 ألف طن من اللحوم المجمدة.