Arraf

Select Language

ارتفاع تجارة الحاويات عالميا بنسبة 5.8% خلال أبريل الماضي

جريدة المال منذ شهر

أصدرت شركة Dynamar مؤخرًا تقريرها حول تجارة الحاويات عالميًّا خلال أبريل الماضي، والتي أظهرت نموًّا قدره 5.8% عالميًّا على أساس سنوي. وتقدم الشركة تحليلًا للتطورات التي شهدها قطاع شحن الحاويات بشكل دوري، وذلك وفقًا لأحدث الأرقام المؤقتة من إحصاءات تجارة الحاويات. وارتفعت أحجام التداول في 32 مسارًا تجاريًّا وانخفضت في 17 مسارًا آخر، كما توسعت طرق التصدير بشكل عام، لكن حركة الواردات في أمريكا الشمالية سجلت الانكماش الواضح الوحيد. كما أن أبرز النقاط على أساس المسار انخفضت الصادرات من الشرق الأقصى إلى أمريكا الشمالية بنسبة 10.4%، في حين انخفض التدفق العكسي بنسبة 12%، وانخفضت أحجام التجارة داخل أميركا الشمالية بنحو 18%، مما يسلط الضوء على ديناميكيات التجارة المتوترة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وذكر التقرير أنه في المجمل بحلول عام 2025، ستصبح الاختلافات أضيق، حيث تظهر صادرات أميركا الشمالية 3.6% ودول جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية 2.6% والواردات من أستراليا 2.1% أشد الانخفاضات بين المسارات الخمسة عشر التي لا تزال في المنطقة السلبية. في السياق نفسه، أشارت شركة ألفالاينر المتخصصة في دراسات الشحن، إلى أنه لا يزال أسطول سفن الحاويات الخاملة تجاريًّا يحوم عند مستويات منخفضة بشكل ملحوظ، مع ملاحظة تقلبات طفيفة فقط في أواخر مايو. وأكدت أن الشاحنين يعملون بنشاط على تحميل البضائع للتخفيف من عدم اليقين المحيط بإعادة فرض هذه التعريفات المحتملة في أغسطس. وذكرت أنه من المتوقع أن تؤدي الزيادة في الطلب، إلى جانب عمليات التحويل المستمرة في البحر الأحمر وزيادة أوقات الانتظار في الموانئ الرئيسية في جميع أنحاء العالم، إلى الحفاظ على الطلب على حمولة الخطوط الملاحية المنتظمة في الأشهر المقبلة، وهو ما سيؤدي إلى إبقاء السفينة في وضع الخمول منخفضة في المستقبل القريب. وحدد أحدث مسح أجرته شركة Alphaliner أن قرابة 70 سفينة خاملة تجاريًّا، وهو ما يمثل 0.6% فقط من أسطول العالم البالغ 32.0 مليون طن متري من الماء، وتؤكد هذه النسبة المنخفضة جدًّا أن قطاع الخطوط الملاحية المنتظمة "يعمل بكامل طاقته" مع التباطؤ الذي يحدث فقط لأسباب تشغيلية عرضية. وذكر تقرير الشركة أن الطلب على السفن الكبيرة مرتفع بشكل خاص، ولم يلاحظ تقريبًا أي سفن يزيد حجمها عن 12500 حاوية مكافئة في وضع الخمول، باستثناء MSC ARIES، التي استولت عليها الحكومة الإيرانية، العام الماضي. وذكرت أنه على الرغم من أن قطاع الخطوط الملاحية المنتظمة يستفيد حاليًّا من الاضطرابات، فإنه من غير الواضح إلى متى سيستمر الوضع، خاصة بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية. كما أنه على مستوى الحرب الايرانية الإسرائيلية، أكدت الشركة أن قطاع النقل البحري في حالة تأهب، خاصة مع تجنب الغارات الجوية الإسرائيلية حتى الآن البنية التحتية للنفط الخام الإيراني بشكل مباشر، إلا أن انفجارًا مُبلّغًا عنه في مصنع للغاز الطبيعي بالقرب من حقل فارس الجنوبي الضخم، خلال عطلة نهاية الأسبوع، زاد المخاوف من زعزعة الاستقرار الإقليمي على نطاق أوسع، بينما زعمت إيران أنها نجحت في ضرب مدينة حيفا الساحلية الإسرائيلية. كما أدى شبح اتساع نطاق الحرب في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط- والتي تُمثل ما يقرب من ثلث تدفقات النفط الخام العالمية- إلى ارتفاع حاد بأسعار الطاقة وأسعار شحن ناقلات النفط، حيث يُقيّم مالكو السفن والتجار وشركات التأمين المخاطر المتزايدة للعمل في المنطقة. وفي خضمّ تصاعد حدة الصراع، أشارت السلطات البحرية إلى تداخل إلكتروني كبير يؤثر على السفن التجارية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأكد مركز المعلومات البحرية المشترك (JMIC)، التابع للقوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة، يوم السبت، أن السفن العاملة بالقرب من الخليج العربي وشرق البحر الأبيض المتوسط أبلغت عن إشارات تحديد مواقع خاطئة وتشويش شديد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وحثّ مركز المعلومات البحرية المشترك (JMIC) مشغلي السفن على مراقبة أنظمة الملاحة من كثب وإعداد أساليب اتصال وتحديد مواقع بديلة لتجنب الحوادث في البحر. ورغم أن محطات تصدير النفط الإيرانية لم تُستهدف بعد، فإن المحللين لا يزالون يركزون على احتمال ردّ إيران بتعطيل حركة الملاحة عبر مضيق هرمز، وهو شريان حيوي يمرّ عبره حوالي 20 مليون برميل يوميًّا من النفط الخام والمنتجات. في حين يُنظر إلى الإغلاق الكامل لمضيق هرمز على أنه أمر مستبعد وغير مستدام من الناحية اللوجستية، إلا أن تعطيلًا جزئيًّا من خلال المضايقات أو الاستيلاء أو الهجمات المحدودة على السفن لا يزال واردًا.

أخر الأخبار

عرض الكل