Arraf

أميركا وكندا تعتزمان إبرام اتفاق اقتصادي خلال 30 يوماً رغم خلاف الرسوم الجمركية

في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يوم الإثنين، أنه اتفق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن تسعى بلديهما إلى إبرام اتفاق اقتصادي وأمني جديد خلال 30 يوماً.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة فقط من تصريحات لمسؤولين كنديين أشاروا فيها إلى أن الجانبين ما زالا بحاجة إلى الكثير من العمل قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.
كارني، الذي فاز في انتخابات أبريل نيسان على خلفية تعهده بمواجهة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، يدفع باتجاه إقامة ما وصفه بـ«علاقة اقتصادية وأمنية جديدة» مع الولايات المتحدة.
كان الزعيمان قد التقيا في وقت سابق على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في ألبرتا، حيث كرر الرئيس ترامب تأكيده على تمسكه بالرسوم الجمركية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الكندي: «رئيس الوزراء كارني والرئيس ترامب تبادلا المستجدات بشأن القضايا الأساسية المطروحة في المفاوضات حول علاقة اقتصادية وأمنية جديدة بين كندا والولايات المتحدة».
الرئيس الأميركي دونالد ترامب:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 17, 2025
▪️الاتحاد الأوروبي لم يقدم صفقة عادلة حتى الآن
▪️هناك فرصة لإبرام صفقة مع اليابان لكنهم صعبون
▪️الرسوم الجمركية على شركات الأدوية قادمة قريباً جداً#CNBC_عربية pic.twitter.com/ROxkOuCJ9I
وأضاف البيان: «ولهذا الغرض، اتفق الزعيمان على المضي قدماً في المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق خلال الأيام الثلاثين المقبلة».
وأكد متحدّث باسم كارني أن صيغة البيان تعني أن الجانبين يسعيان فعلياً لإبرام الاتفاق خلال الثلاثين يوماً القادمة.
اقرأ أيضاً: تفادي الصدام مع ترامب يخيم على اجتماع زعماء مجموعة السبع في كندا
لم يصدر عن مكتب كارني أي تعليق فوري عند سؤاله عمّا إذا كان البيان يعني أن أوتاوا قبلت ببقاء بعض الرسوم الجمركية الأميركية قائمة، بحسب رويترز.
مصير الرسوم الجمركية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق إن التوصل إلى اتفاق جديد مع كندا أمر ممكن، لكنه شدد على أن الرسوم الجمركية يجب أن تكون جزءاً من هذا الاتفاق، وهو موقف ترفضه الحكومة الكندية بشدة.
وقال ترامب: «لديّ مفهوم حول الرسوم الجمركية، ومارك لديه مفهوم مختلف.. سنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى تفاهم». وأضاف: «أنا شخص يؤمن بالرسوم».
وتُعد كندا المورّد الأول للصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، لكنها تواجه رسوماً فرضها ترامب على كلا المعدنين، إلى جانب صادرات السيارات.
وكان كارني قد صرّح الأسبوع الماضي بأن البلدين منخرطان في مفاوضات مكثّفة بشأن الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن كندا تستعد لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المفاوضات.
وقد تراجع التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع خلال الأيام العشرة الماضية، حيث أفاد مسؤولون كنديون في أحاديث غير رسمية بأن الولايات المتحدة لا تبدو مستعجلة.
اقرأ أيضاً: اتحاد عمال الصلب المتحد في كندا: آلاف الوظائف مهددة بسبب رسوم ترامب
وقالت كيرستن هيلمان، سفيرة كندا لدى واشنطن: «نحن في خضم النقاش، ولسنا في نهايته. موقفنا واضح: لا ينبغي فرض أي رسوم جمركية على الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة».
قالت هيلمان للصحفيين بعد لقاء كارني وترامب: «سنواصل المحادثات إلى أن نتوصل إلى أفضل اتفاق ممكن لكندا».