Arraf

Select Language

السعودية تستقطب أحدث صيحات الألعاب وتستعد لمونديال الرياضات الإلكترونية

مجلة رواد الأعمال منذ 4 أشهر

يشهد سوق الألعاب الإلكترونية في المملكة العربية السعودية نموًا هائلاً. ما يجعلها وجهةً جاذبة لأكبر الشركات والمطورين في هذا القطاع. فمع توقع وصول حجم السوق إلى 10 مليارات ريال بحلول عام 2026. كما يتزايد عدد اللاعبين ليصل إلى 23.5 مليون شخص، أي ما يعادل 67% من إجمالي السكان، فإن السعودية تؤكد ريادتها في المنطقة. 

وذلك في إطار استقطاب السوق السعودي، باعتبارها السوق الأكبر للألعاب الإلكترونية في المنطقة. آخر الصيحات في الألعاب الإلكترونية؛ حيث يشهد إطلاق لعبة Black Myth: Wukong من نيفديا – في الـ 20 من أغسطس الجاري. والتي تسهم في رفع مستوى الرسومات والتكنولوجيا في هذه اللعبة المنتظرة. وذلك في ظل توجه أنظار العالم تجاه مونديال الرياضات الإلكترونية في المملكة. بحسب تقرير الهيئة العامة للإحصاء السعودية.

لعبة Black Myth: Wukong.. نقلة نوعية

تتميز هذه اللعبة برسوماتها الواقعية وتقنياتها المتطورة، بفضل اعتمادها على تقنيات NVIDIA المتقدمة مثل DLSS 3 وتتبع الأشعة. كما تعد واحدة من أبرز الألعاب الإلكترونية المنتظرة هذا العام.

كما تعتمد لعبة Black Myth: Wukong على أحدث تقنيات الرسومات؛ ما يوفر تجربة لعب غامرة وسلسة. وتم تحسين أداء اللعبة بشكل كبير؛ ما يسمح بتشغيلها بمعدلات إطارات عالية ودقة عالية دون التأثير على جودة الرسومات. كما أن تقنية تتبع الأشعة تضفي على اللعبة واقعية مذهلة من خلال إنتاج إضاءة وظلال وانعكاسات أكثر دقة.

ومن الجدير بالذكر أن ليس عشاق الألعاب الإلكترونية على الكمبيوتر وحدهم من يستطيعون الاستمتاع باللعبة. حيث تتوفر اللعبة أيضًا على خدمة GeForce NOW، وذلك مما يتيح للاعبين تجربتها على أجهزة مختلفة مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.

وتعتبر هذه اللعبة واحدة من أبرز ألعاب الفيديو المنتظرة في السنوات الأخيرة. وذلك بفضل رسوماتها المذهلة وقصتها الأسطورية التي تستلهم إلهامها من الرواية الصينية الكلاسيكية “رحلة إلى الغرب”.

كما أنها تلعب على وتر الحنين إلى الأساطير الصينية القديمة. وتقدم تجربة لعب فريدة من نوعها تجمع بين الحركة السريعة والألغاز المعقدة والعوالم الخيالية الساحرة.

كما تدور أحداث اللعبة حول شخصية “سون ووكونغ”، أو “القرد القوي” كما يُعرف، وهو شخصية أسطورية صينية تحولت إلى رمز للقوة والشجاعة والذكاء. وفي هذه اللعبة، يعود سون ووكونغ إلى عالمه الأصلي بعد غياب طويل، ليجد أن عالمه قد تغير بشكل كبير وأصبح مليئًا بالشياطين والوحوش.

بالإضافة إلى كونه يشرع سون ووكونغ في رحلة مليئة بالمخاطر والمغامرات لاستعادة السلام والاستقرار لعالمه. ويواجه في طريقه العديد من التحديات والأعداء الأقوياء.

الألعاب الإلكترونية (لعبة Black Myth: Wukong )
الألعاب الإلكترونية (لعبة Black Myth: Wukong )

مستقبل الألعاب الإلكترونية في السعودية

ومع هذا النمو المتسارع والاستثمارات الضخمة. يتوقع أن يشهد قطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية مزيدًا من الازدهار في السنوات القادمة. وتؤكد هذه التطورات أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها في أن تصبح مركزًا عالميًا للألعاب الإلكترونية.

مونديال الرياضات الإلكترونية يدعم نمو القطاع

ومن جانبه، يساهم تنظيم كأس العالم للرياضات الإلكترونية في المملكة في تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للألعاب الإلكترونية. فبالإضافة إلى جذب أفضل اللاعبين والفرق العالمية. كذلك يساهم هذا الحدث في إطلاق أحدث الألعاب وتقنياتها. ما يجذب المزيد من الاستثمارات والشركات إلى هذا القطاع الواعد.

تأثير الألعاب الإلكترونية على الاقتصاد السعودي

يُعد قطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية من القطاعات الواعدة التي تساهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة للشباب. وبدعم الحكومة والقطاع الخاص، يمكن لهذا القطاع أن يصل إلى آفاق أوسع في المستقبل.

كما يشهد قطاع الألعاب الإلكترونية في المملكة العربية السعودية نموًا هائلاً. وذلك مما يجعله محركًا رئيسيًا للاقتصاد ومنبعًا لفرص عمل جديدة وواعدة. إليك بعض التأثيرات الإيجابية لهذا القطاع:

1- النمو الاقتصادي:

  • زيادة الناتج المحلي الإجمالي: يساهم قطاع الألعاب بشكل مباشر وغير مباشر في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وذلك من خلال الاستثمارات في تطوير الألعاب، وإنشاء الشركات المتخصصة، وتنظيم البطولات والفعاليات.
  • خلق فرص عمل جديدة: يتطلب هذا القطاع مجموعة واسعة من المهارات؛ ما يوفر فرص عمل متنوعة للشباب السعودي في مجالات البرمجة، التصميم، التسويق، الرياضات الإلكترونية، وغيرها.
  • جذب الاستثمارات الأجنبية: كما يجذب النمو السريع لقطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية استثمارات أجنبية ضخمة؛ ما يساهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد الوطني.

2- تنمية الكفاءات المحلية

  • تطوير المهارات الرقمية: يشجع قطاع الألعاب الإلكترونية على تطوير المهارات الرقمية لدى الشباب السعودي، مثل البرمجة، التصميم، والتفكير الإبداعي؛ ما يجعلهم قادرين على المنافسة في سوق العمل العالمي.
  • بناء مجتمع: كما يساهم قطاع الألعاب الإلكترونية في بناء مجتمع قوي من اللاعبين والمطورين والمهتمين بهذا القطاع، مما يعزز التعاون والتبادل المعرفي.

3- تعزيز الابتكار والإبداع:

  • أولًا: يدعم قطاع الألعاب الإلكترونية تطوير الألعاب المحلية التي تعكس الثقافة والتراث السعودي؛ ما يعزز الهوية الوطنية ويجذب جمهورًا عالميًا.
  • ثانيًا: يستخدم قطاع الألعاب الإلكترونية أحدث التقنيات الرقمية؛ ما يشجع على الابتكار والتطوير في مجالات أخرى.

4- السياحة الإلكترونية

كما تستقطب البطولات والفعاليات التي ينظمها قطاع الـ gaming في السعودية السياح من مختلف أنحاء العالم؛ ما يساهم في تنشيط السياحة وزيادة الدخل السياحي. وبسبب ذلك يمكن تنظيم فعاليات مصاحبة للبطولات مثل المعارض والمؤتمرات؛ ما يجذب شركات التكنولوجيا والمستثمرين، ويزيد من جاذبية الوجهة السياحية.

ومن الجدير بالذكر أن استضافة مثل هذه الفعاليات تتطلب توفير بنية تحتية سياحية متطورة. وذلك مثل الفنادق والمطاعم والمرافق الترفيهية؛ ما يساهم في تطوير القطاع السياحي بشكل عام.

كما يمكن استخدام الألعاب التكنولوجية كأداة للتسويق السياحي للمملكة، من خلال عرض المعالم السياحية والطبيعية في الألعاب أو تنظيم مسابقات تركز على هذه المعالم.

5- التسويق والتسويق الرقمي:

كما تعتبر الألعاب عبر النت منصة إعلانية فعالة للوصول إلى شريحة كبيرة من الشباب. وذلك مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات والمؤسسات للتسويق لمنتجاتها وخدماتها.

وكذلك يشكل اللاعبون ارتباطًا عاطفيًا عميقًا بالعوالم الافتراضية والشخصيات التي يتفاعلون معها. مما يجعل رسائل التسويق أكثر تأثيرًا وتذكرًا.

ومن جانبه، تستطيع الشركات الوصول إلى جمهور شاب ومتفاعل بشكل مباشر. ينتج عنه تسهيل عملية استهداف الجمهور المستهدف بدقة.

كما توفر الألعاب بيئات افتراضية واقعية يمكن للشركات استغلالها لعرض منتجاتها وخدماتها بطرق مبتكرة ومثيرة للاهتمام. علاوة على تشجع الألعاب على التفاعل الاجتماعي بين اللاعبين. ما يزيد من انتشار الرسائل التسويقية عبر التوصيات والتجارب المشتركة.

أمثلة على فرص العمل في قطاع الألعاب التقنية:

  • مطورو الألعاب: يقومون بتصميم وبناء الألعاب.
  • مصممو الرسومات: يقومون بتصميم الشخصيات والبيئات والواجهات الرسومية للألعاب.
  • المبرمجون: يقومون بكتابة الأكواد البرمجية التي تشغل اللعبة.
  • مصممو الصوت: يقومون بإنشاء المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية للألعاب.
  • مسوقو الألعاب: يقومون بالتسويق للألعاب وجذب اللاعبين.
  • لاعبون محترفون: يشاركون في البطولات ويمثلون الفرق في المنافسات.
  • محللو البيانات: يقومون بتحليل بيانات اللاعبين لتحسين تجربة اللعب.

The post السعودية تستقطب أحدث صيحات الألعاب وتستعد لمونديال الرياضات الإلكترونية appeared first on مجلة رواد الأعمال.

أخر الأخبار

عرض الكل