Arraf
النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد خفض الفائدة الأميركية
تراجعت أسعار النفط الجمعة 20 سبتمبر لكنها تتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع سيكون الثاني على التوالي، وذلك بعد خفض كبير في أسعار الفائدة الأميركية وتراجع المخزونات العالمية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتاً، أو 0.4%، إلى 73.62 دولار للبرميل، لكنها ارتفعت 4.3% منذ بداية الأسبوع.
وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 15 سنتاً أو 0.2% إلى 71.80 دولار للبرميل، وحققت مكاسب خلال الأسبوع بلغت 4.8%.
وبدأ الخامان القياسيان التعافي بعد تراجعهما إلى أدنى مستوياتهما في نحو ثلاث سنوات في 10 سبتمبر أيلول، وسجلا مكاسب في خمس من بين سبع جلسات منذ ذلك الحين.
وخفض الفدرالي الأميركي معدلات الفائدة نصف نقطة مئوية يوم الأربعاء، وعادة ما تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن البعض اعتبر الخفض الكبير علامة على شح سوق العمل في الولايات المتحدة.
آراء المحللين
وقال محللون في إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة "تعرضت الأسعار للضغط في الأشهر القليلة الماضية وسط مخاوف من ضعف الطلب إذ أدى تشديد السياسات النقدية إلى خنق النشاط الاقتصادي".
وأضافوا "ساعد تيسير السياسة النقدية في تعزيز التوقعات بأن الاقتصاد الأميركي سيتجنب التباطؤ".
كما تلقت الأسعار الدعم من انخفاض مخزونات الخام الأميركية التي هبطت إلى أدنى مستوى لها في عام الأسبوع الماضي.
وقال محللون في سيتي غروب أمس الخميس إن عجزاً في سوق النفط الموسمي بنحو 400 ألف برميل يومياً سيدعم أسعار خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع المقبل، لكنهم حذروا من انخفاض الأسعار في عام 2025.
التوترات الجيوسياسية
كما حظيت أسعار النفط الخام بدعم من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي تستخدمها جماعة حزب الله الأربعاء غداة انفجارات مماثلة لأجهزة بيجر.
وأدى الطلب الضعيف الناجم عن تباطؤ الاقتصاد بالصين إلى الضغط على الأسعار، إذ تراجعت وتيرة إنتاج المصافي الصينية للشهر الخامس على التوالي في أغسطس آب.
كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في البلاد إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر الشهر الماضي، وسجلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة مزيدا من التراجع.