أريبيان بزنس منذ أسبوعين

شهدت أسواق العملات اليوم الأربعاء صعودا قويا للدولار الأمريكي، بالتزامن مع تراجع الين الياباني إلى مستويات قريبة من تلك التي دعت إلى تدخل السلطات اليابانية في السابق. يعود السبب في ذلك إلى إطلاق بيانات إيجابية قوية في الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتقليل فرص خفض أسعار الفائدة. تراجعت العملة اليابانية إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، حيث وصلت قيمة الين مقابل الدولار إلى 158.19 ين، مقتربة من المستوى 158.42 ين المسجل مسبقا. حذر وزير المالية الياباني من التداول المتعجل للين، مع اقتراب سعر الصرف من عتبة الـ 160 دولارا، متذكرا تدخلات السلطات المالية السابقة لضبط الأسواق. وفقا لرويترز، قال بارت واكاباياشي، مدير فرع طوكيو في بنك ستيت ستريت : “يُعد مستوى الـ160 الدولارا عتبة مقاومة حاسمة، خاصة مع إصدار البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، مما يشير إلى احتمال تأخير خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي حتى الصيف أو ما بعده”. أضاف واكاباياشي: “يتغير النقاش حول مجلس الاحتياطي الاتحادي بسرعة، حيث ينتقل من خفض أسعار الفائدة إلى احتمال رفعها، وهذا التغيير في التوقعات يؤكد على قوة الدولار”. تنتظر الأسواق العالمية بقلق صدور بيانات العمل الأمريكية المهمة في يوم الجمعة المقبل، بالإضافة إلى التوقعات المتعلقة بعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير. كشفت البيانات الاقتصادية الأمريكية أن فرص العمل زادت بشكل غير متوقع في نوفمبر، مع انخفاض عدد حالات التسريح، بينما شهد قطاع الخدمات تسارعا في ديسمبر، مما يشير إلى استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي. ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات بنحو 8 نقاط أساس، ليصل إلى 4.699%، مسجلا أعلى مستوى في 8 أشهر، استجابة للبيانات الاقتصادية القوية.