قناة CNBC العربية منذ 3 أشهر

كشفت بيانات جديدة صادرة عن الاحتياطي الفدرالي أن الأميركيين أصبحوا أكثر ثراءً على الإطلاق.

وأظهر تقرير "الحسابات المالية للولايات المتحدة" الصادر عن الاحتياطي الفدرالي يوم الخميس 12 سبتمبر/أيلول،  أن صافي الثروة الإجمالية للأميركيين بلغ 163.8 تريليون دولار في نهاية الربع الثاني.

وشهد صافي ثروات الأميركيين أعلى مستوى قياسي في الربع الماضي، حيث ارتفع بنحو 2% مقارنة بالقراءة المسجلة في الربع الأول والتي بلغت 161 تريليون دولار، مدفوعة في الغالب باستمرار ارتفاع أسعار العقارات في الولايات المتحدة.

وجاءت الزيادة نتيجة ارتفاع قيمة العقارات بمقدار 1.8 تريليون دولار، بالإضافة إلى مكاسب بلغت 700 مليار دولار في أسواق الأسهم.

اقرأ أيضاً: مع انتقال مزيد من الأميركيين إلى المدن.. يتغير منظورهم نحو بعض الأمور كالزواج والإنجاب..

ارتفاع ديون الأسر

سجلت سوق الأسهم أعلى مستوى قياسي في يونيو/حزيران، وكذلك مؤشر ستاندرد آند بورز كورلوجيك كيس-شيلر لمؤشر الأسعار الوطنية للمنازل في الولايات المتحدة.

إلى جانب ارتفاع صافي الثروة، ارتفعت ديون الأسر بنحو 1% خلال الربع الأول إلى 20.2 تريليون دولار، بينما انخفضت حيازات النقد والأوراق المالية النقدية بشكل طفيف إلى 18.44 تريليون دولار.

وبشكل عام، ترسم البيانات صورة مالية إيجابية للمستهلك الأميركي، الذي يتمتع بسيولة نقدية عالية ولديه انكشاف كبير على الأصول ذات القيمة المتزايدة.

وهذا أحد الأسباب التي جعلت الاقتصاد الأميركي يتمتع بمرونة كبيرة حتى في مواجهة الزيادات الحادة في أسعار الفائدة التي فرضها الاحتياطي الفدرالي خلال العامين الماضيين.

قال الخبير الاقتصادي ديفيد روزنبرغ في مذكرة الشهر الماضي إن بيانات الإنفاق القوية لشهر يوليو/تموز، كانت مدعومة على الأرجح بـ"تأثير الثروة"، وهو الفكرة التي مفادها أنه عندما يرى المستهلك ارتفاع ثروته الصافية، يشعر بالثقة لإنفاق المزيد من المال، والعكس صحيح.

وليس فقط ارتفاع صافي الثروات هو الذي يعزز إنفاق المستهلكين الأميركيين، بل أيضاً ارتفاع الأجور.

دخل الأسرة الأميركية يتجاوز 80 ألف دولار

تُظهر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء في وقت سابق من هذا الأسبوع أن متوسط ​​دخل الأسرة الأميركية ارتفع بنسبة 4% في عام 2023 إلى أعلى مستوى قياسي بلغ 80.610 دولاراً.

ويمثل الارتفاع الحاد أكبر قفزة سنوية في الدخل المعدل حسب التضخم منذ عام 2019.

وفي المجمل، يبدو أن أداء المستهلك الأميركي أفضل من المتوقع استناداً إلى أحدث البيانات الاقتصادية.