جريدة المال منذ 4 أسابيع

قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة، للمرة الرابعة على التوالي، في ختام اجتماعه الأخير يوم الأربعاء، ليواصل التثبيت الذي بدأه في يناير الماضي، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”. يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بذلك على سعر الفائدة القياسي عند نطاقه الحالي الذي يتراوح بين 4.25% و4.5%. ويتخذ المسئولون بذلك نهجًا مُتحفظًا ريثما تتضح لهم الصورة أكثر بشأن تأثير الحرب التجارية التي شنّها الرئيس ترامب، وحملته على الهجرة، وخططه لخفض الضرائب، من بين سياسات أخرى، على الاقتصاد. ويعقد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مؤتمرًا صحفيًّا، بعد الإعلان عن قراره بشأن أسعار الفائدة. أحجم الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة منذ تولي الرئيس ترامب منصبه، مشيرًا إلى حالة عدم اليقين بشأن التأثير المحتمل لرسومه الجمركية. في غضون ذلك، دأب ترامب على حثّ رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول علنًا على خفض أسعار الفائدة، وكان آخِرها هذا الشهر، بعد أن أظهر تقرير جديد عن التوظيف تباطؤًا في خلق فرص العمل خلال مايو. وبينما كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي في فترة توقف، هذا العام، خفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة، وخفّض كل من البنكين المركزيين البريطاني والكندي أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية. وذكر ترامب التخفيضات الأوروبية، في هجوم لاذع على باول في البيت الأبيض، خلال وقت سابق من اليوم. لقد حدث الكثير منذ أن أصدر مسئولو الاحتياطي الفيدرالي آخِر توقعاتهم الاقتصادية في مارس: إعلان الرئيس ترامب عن رسوم جمركية شاملة في أوائل أبريل، والتي أرجأها جزئيًّا لاحقًا؛ وسلسلة من التصعيدات والتهدئة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؛ وطرح مشروع قانون ضخم للضرائب والإنفاق في الكونجرس؛ ومؤخرًا، اندلاع القتال بين إسرائيل وإيران. ومع ذلك، من بعض النواحي، لا يبدو الوضع الذي يواجهه صانعو السياسات مختلفًا كثيرًا عما كان عليه قبل ثلاثة أشهر. لا تزال البطالة منخفضة. ولا يزال التضخم يتراجع. ولا يزال مستوى عدم اليقين مرتفعًا.