Arraf

Select Language

إلى أين تتجه بوصلة أسواق الأسهم بعد قرار الفيدرالي بخفض الفائدة؟

موقع مباشر - مصر منذ شهرين

محمود جمال - مباشر: توقع محللون لـ"معلومات مباشر"، أن تشهد أغلب أسواق الأسهم العالمية والعربية استمرارا لعمليات الارتفاع خلال تعاملات الشهر الجاري بدعم من قرار خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وذلك بعد 11 مرة من رفعها منذ مارس 2022. هذا بالإضافة لتزايد عودة التفاؤل بشأن الوضع المالي المستقبلي للشركات الكبرى، وارتفاع شهية المستثمرين حول العالم للاتجاه للمشاركة بالاكتتابات الأولية بالشرق الأوسط على الرغم من تصاعد الأحداث الجيوسياسية مؤخراً في لبنان. ووافق أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي مساء اليوم الأربعاء على تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس للمرة الأولى منذ مارس عام 2020 وهو الأمر الذي يضع نهاية لدورة التشديد النقدي. وفي مارس 2022، كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد بدأ سياسة التشديد النقدي عندما رفع معدل الفائدة 25 نقطة أساس إلى مستوى ما بين 0.25% و0.50%، ليزيد وتيرة الرفع ليصل معدل الفائدة بنهاية عام 2022 عند مستوى 4.25% و4.5%. فيما خفف الفيدرالي الأمريكي من وتيرة رفع الفائدة في عام 2023 حيث رفع معدل الفائدة 4 مرات وثبتها في 4 مرات ليصل مستوى الفائدة إلى 5.25% و5.5% كأعلى مستوى لها في 23 عاماً. وأما في عام 2024 ثبّت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في 5 اجتماعات متتالية. بدوره، أكد محلل أسواق المال طارق عيسوي لـ"معلومات مباشر"، أن قرار الفيدرالي بتخفيض بنحو 50 نقطة أساس يمثل رسالة رضا عن الوصول لمعدلات التضخم وهو سينعكس إيجابيا أسواق الأسهم العالمية والأمريكية والخليجية والتي سيكون من حظها على الأرجح المزيد من حصد المكاسب حيث أن الدولار سيتجه للهبوط. وأوضح إبراهيم الفيلكاوي مستشار التحليل الفني بأسواق المال، لـ"معلومات مباشر"، أن الأسواق الخليجية بدأت التحرك التكتيكي نحو الصعود بالتزامن مع التوقعات بخفض أسعار الفائدة والتي ستحفز المستثمرين على المخاطرة بالأسهم التي لم تنل حظ الصعود في الفترة الماضية وتحديدًا بعد انتهاء موسم نتائج أعمال النصف الأول من العام الجاري، مشيرا إلى أن أغلبها بقطاعات استراتيجية. وأكد الفيلكاوي أن اتجاهات الأسواق الخليجية لم تتغير كثيرا خلال الأيام الماضية حيث أنها في اتحاه عرضي يميل للصعود. وتوقع أن تستمر عمليات التجميع التي تحدث من قبل المحافظ الكبيرة على الأسهم القيادية لاسيما بعد القرار الأخير الفيدرالي بهد استغلال الأسعار المغرية التي وصلت إليها، ولاسيما بعد موسم نتائج الأعمال القوي. فيما بيّن محمد عطا، عضو مجلس إدارة بشركة الصك لتداول الأوراق المالية، وخبير أسواق المال، أن هناك تركيزاً من قبل المستثمرين الكبار بأسواق المنطقة على أسهم قطاعي البنوك والعقار؛ وذلك استناداً لما حققته من نتائج أعمال قوية، كما أنها أسهم تتميز بمستقبل اقتصادي جيد لمشاركتها في أغلب المشاريع الحكومية عربياً وخليجياً. وعلى ذات الصعيد وبالنسبة للبورصة المصرية، أكد محمد جاب الله، عضو مجلس إدارة شركة رؤية لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن من المرجح أن تتجه البورصة المصرية للارتفاع على المدى الطويل والمتوسط الأجل لوقوعها فى دوره زمنية صاعده تستمر حتى نهاية 2027. واكد أن التوترات الجيوسياسية الأخيرة فى لبنان لن تؤثر في اتجاه البورصة المصرية الصاعد، مشيرا إلى أن خفض الفيدرالي للفائدة سيكون تأثيره إيجابي بطريقة غير مباشرة على البورصة حيث أنه سيعطى الضوء الأخضر للمركزي المصرى لبداية التخفيض لأسعار الفائده ومن ثم تأثيره الإيجابي على أداء الأسهم المدرجة بها. وفي مستهل تعاملات اليومية وبعد قرار الفيدرالي انتعشت الأسهم الأمريكية. وعربياً وفي نهاية تعاملات اليوم الأربعاء ارتفعت أغلبية الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي السعودية، ارتفع مؤشر السوق الرئيسية «تاسي» 0.30% إلى 11920.94 نقطة. ففي الكويت، ارتفع مؤشر السوق العام في بورصة الكويت 0.08% إلى 7133.99 نقطة. وارتفع مؤشر العام البحرين 0.61% إلى 2030.29 نقطة. كما ارتفع مؤشر بورصة قطر 0.01% إلى 10407 نقاط، وفي سلطنة عُمان، ارتفع مؤشر بورصة مسقط 0.13% إلى 4719.74 نقطة. وبتداولات 1.68 مليون ريال. فيما انخفض مؤشر سوق أبوظبي 0.05% إلى 9422.59 نقطة، بينما تراجع مؤشر سوق دبي 0.11% إلى 4390.2 نقطة. وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي (إي جي إكس 30) بنسبة 0.61% إلى 30342.46 نقطة.

أخر الأخبار

عرض الكل