Arraf

Select Language

عشرات الموظفين يغادرون إدارة معلومات الطاقة الأميركية

قناة CNBC العربية منذ شهر

من المقرر أن تفقد إدارة معلومات الطاقة الأميركية، عشرات الموظفين بعد أحدث جولة من عروض الاستقالة التي قدمتها إدارة ترامب، مما يُعرّض بعضًا من أكثر تقارير الطاقة متابعةً على مستوى العالم للخطر، وفقًا لما ذكرته خمسة مصادر لرويترز.

وتنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات أسبوعية وشهرية وسنوية تتضمّن أرقاماً حول إنتاج النفط والغاز، ومخزونات الخام والوقود، إلى جانب توقعات الأسعار، وهي تقارير يعتمد عليها المتداولون وشركات الطاقة كمؤشرات حاسمة لتوقّع العرض والطلب المستقبلي، ولها تأثير مباشر على حركة الأسعار.

ووفقاً لأحد المصادر التي تحدّثت إلى "رويترز"، فإن نحو ثلث موظفي إدارة معلومات الطاقة -البالغ عددهم بين 300 و350 موظفاً- قد غادروا مناصبهم أو قبلوا بعروض التقاعد المبكر منذ بداية العام الجاري. فيما أفاد موظفون آخرون داخل الإدارة بأن عدد المغادرين بلغ العشرات.

وقال أحد المصادر تعليقاً على مستقبل التقارير الأسبوعية للطاقة: "من الصعب الجزم بشأن استمرار النشر. لا أستطيع أن أتصوّر كيف سيتمكّنون من الاستمرار على المدى الطويل".

وأضافت ثلاثة مصادر أن تطوير مشاريع جديدة داخل الإدارة قد تم تعليقه أو تأجيله، من دون الكشف عن تفاصيل تلك المشاريع.

اقرأ أيضاً: إدارة معلومات الطاقة الأميركية تتوقع فترة الذروة لإنتاج النفط بالولايات المتحدة

تزامنًا مع مغادرة موظفين من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اختار أكثر من 2,600 موظف من وزارة الطاقة الأميركية الاستقالة، مما أثر بشكل خاص على مكاتب الاستقرار الشبكي للطاقة والقروض للمشاريع التقنية العالية.

وفي رد على طلب تعليق حول هذا الموضوع، ذكر المتحدث باسم وزارة الطاقة الأميركية أن الوزارة تقوم بمراجعة شاملة لهياكلها التنظيمية. وأضاف المتحدث قائلاً: "لم يتم اتخاذ قرارات نهائية، ولا تزال هناك خطط متعددة قيد الدراسة."

إدارة معلومات الطاقة الأميركية تُعدّ من الوكالات الحكومية الوحيدة في العالم التي تقدم إحصائيات تفصيلية بهذا المستوى، وهو ما يجعل المشاركين في الأسواق يتابعون منشوراتها عن كثب لتوجيه قراراتهم التجارية. بالإضافة إلى ذلك، تصدر الإدارة تقارير قصيرة موجهة للجمهور العام، تشرح اتجاهات قطاع الطاقة وتساعد في تبسيط المصطلحات المعقدة. ويستخدم محللو الصناعة بيانات إدارة معلومات الطاقة لبناء نماذجهم الخاصة أو لتوثيق صحة نماذجهم.

وفقًا لموقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإن بياناتها وتحليلاتها وتوقعاتها مستقلة عن موافقة أي موظف آخر في الحكومة الأميركية بموجب القانون، مما يتيح لها الحياد ويجنبها التحيز.

وقال جون كيلداف، الشريك في شركة "أجين كابيتال"، والذي قام بمراجعة بيانات الإدارة أسبوعياً لاستخدامها في بناء النماذج طوال أكثر من 20 عاماً: "لقد ساهمت بيانات إدارة معلومات الطاقة بشكل كبير في اكتشاف الأسعار وساهمت في تحقيق تكافؤ الفرص. سيكون من الضار جداً أن نفقد تلك البيانات."

وأضاف كيلداف: "هذه المعلومات ستظل محتفظاً بها من قبل الشركات، وأعتقد أنه لن يتم مشاركتها بالضرورة مع الصناعة."

شاهد أيضاً: ترامب.. خطوة قد تُهدد بتقويض تجارة الطاقة العالمية

أخر الأخبار

عرض الكل