Arraf

Select Language

عقب مكالمة هاتفية مطولة.. ترامب يعلن عن جولة جديدة من المحادثات التجارية بين أميركا والصين

قناة CNBC العربية منذ أسبوع

قالت بكين إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى مكالمة هاتفية يوم الخميس مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ووفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الصينية وسفارة الصين في الولايات المتحدة، فقد بادر ترامب إلى إجراء الاتصال.

افتتحت الأسهم الأميركية تداولات يوم الخميس على ارتفاع، مدفوعة بآمال المستثمرين في أن تؤدي المكالمة الهاتفية بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ إلى كسر الجمود القائم في المحادثات التجارية بين البلدين. غير أن تلك المكاسب ما لبثت أن تلاشت سريعاً، مع ترقّب المتداولين لمزيد من التفاصيل حول فحوى الاتصال.

ويُثقل هذا الجمود بين أكبر اقتصادين في العالم —واللذين بلغ حجم التبادل التجاري بينهما ما يقارب 600 مليار دولار خلال عام 2024— كاهل سياسة الرسوم الجمركية الأوسع التي يعتمدها ترامب، والتي بدأت بالفعل تُحدث آثاراً ملموسة على أرض الواقع.

ووفقاً لتقارير، فإن ترامب كان حريصاً على التحدث مع شي، في ظل التدهور المتسارع في العلاقات التجارية بين البلدين خلال الأسبوع الماضي.

ورغم اتفاق الجانبين، بعد محادثات بنّاءة في سويسرا الشهر الماضي، على خفض الرسوم الجمركية مؤقتاً، إلا أنّ هذا الاتفاق الهشّ بات مهدداً في الآونة الأخيرة.

فقد اتهمت إدارة ترامب بكين علناً بالتباطؤ في تنفيذ تعهدها بالموافقة على تصدير المزيد من المعادن الاستراتيجية، وهو بند رئيسي تم التوصل إليه خلال مفاوضات جنيف.

 

اقرأ أيضاً: ترامب يوقع إعلاناً يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة منها 4 عربية

 

من جانبها، عبّرت الصين عن استيائها الشديد من قرار أميركي حديث يقضي بفرض قيود إضافية على تأشيرات الطلاب الصينيين، كما اتهمت إدارة ترامب بتقويض التقدّم الذي أُحرز في ملف التجارة من خلال إصدار تحذير للصناعة الأميركية من استخدام أشباه الموصلات الصينية.

فرضت إدارة ترامب أيضاً قيوداً إضافية على تصدير الرقائق الإلكترونية، في خطوة تقول البيت الأبيض إنها ضرورية لحماية الأمن القومي، فيما تعتبرها بكين إجراءً عقابياً بحتاً.

وتُعدّ مكالمة الخميس بين الرئيسين ثاني اتصال مباشر بينهما هذا العام، إذ سبق لهما أن تحدّثا هاتفياً في 17 يناير كانون الثاني، قبيل تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

وقبيل المكالمة الأخيرة، نشر ترامب رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثنى فيها على الرئيس شي، لكنه في الوقت ذاته كشف عن بعض من إحباطه.

فقد كتب صباح الأربعاء: «أنا أحب الرئيس شي، دائماً أحببته وسأظل كذلك، لكنه صارم جداً، ومن الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق معه!!!».

وتُعدّ الصين الهدف الرئيسي في مساعي ترامب لاستخدام الرسوم الجمركية المرتفعة والأحادية الجانب، بدعوى إعادة توازن علاقات أميركا التجارية مع بقية دول العالم.

 

اقرأ أيضاً: الصين ترفض اتهام ترامب بانتهاك اتفاق التجارة في جنيف

 

وكان ترامب قد رفع الرسوم الجمركية العامة على الواردات الصينية إلى 145% في أبريل نيسان الماضي، في حين خفّض مؤقتاً الرسوم على معظم الدول الأخرى إلى 10%. وردّت بكين بفرض رسوم انتقامية على السلع الأميركية بلغت 125%.

وقد أدت هذه الإجراءات إلى ما يشبه الحظر التجاري بين الجانبين. غير أنّ هذا الجمود بدأ يتفكك في منتصف مايو أيار، عقب المحادثات التي جرت في جنيف ووصفها الطرفان بأنها كانت «ناجحة وبنّاءة».

أخر الأخبار

عرض الكل